قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن قطر الدولة الصغيرة الغنية بالنفط أصبحت محل جدل كبير في مصر، فكثير من المصريين يشعرون بالامتنان للدعم القطري الذي وصل إلى 8 مليارات دولار منذ بدء الثورة في شكل قروض ومنح، لكن البعض يشعر أن هذه المساعدات، هي أحدث محاولات قطر لدعم نفوذها في المنطقة. وأضافت الصحيفة أن الشكوك في النوايا القطرية دفعت إلى حرق العلم القطري في مصر في الأسابيع الأخيرة واحتجاجات متعددة ومتوالية في ليبيا وتونس والأراضي الفلسطينية المحتلة ضد التدخل القطري في شؤونهم. وتابعت الصحيفة أن التشكك في الأجندة القطرية لا يقتصر على العرب، فواشنطن كانت تشعر منذ سنوات بالريبة في الأدوار المزدوجة التي تلعبها الدوحة التي تستضيف أكبر قاعدة عسكرية أمريكية، وفي نفس الوقت تدعم الحركات الإسلامية التي تهدد المصالح الأمريكية في المنطقة. ورأت الصحيفة أن المشاعر الغاضبة تجاه قطر والتي وصلت لحد الهستيريا في مصر يمكن أن تضر بفرص الإخوان وحظوظهم في الانتخابات البرلمانية القادمة. وذكرت الصحيفة أن الإخوان لهم رأي آخر، ونقلت عن عبد المعطي إبراهيم زكي، أحد مؤسسي حزب الحرية والعدالة، قوله "إذا كانت القوى الكبرى لا ترغب في ملء الفراغ الموجود في مصر الآن فلماذا لا تسعى الدول الصغيرة لملأه؟". وعلق "زكي" ساخرا "سئل قط لماذا تتصرف مثل الأسد فأجاب لأن الأسد يتصرف مثل القط".