أفاد مصدر أمني بأن ثلاثة أشخاص لقوا مصرعهم في بانغي، عاصمة أفريقيا الوسطى، مساء الخميس، في مواجهات اندلعت بين مدنيين ومسلحين من حركة سيليكا الحاكمة إثر مقتل فتى دهسا بسيارة يقودها عنصر في حركة التمرد السابقة. وقال المصدر، طالبا عدم ذكر اسمه، إن عنصرا في سيليكا كان يقود سيارة، بعد ظهر الخميس، في حي غوبونغو (المدخل الشمالي للعاصمة) حين دهس فتى في السابعة عشرة من العمر ما أدى إلى وفاته. وأضاف أن السائق ترك السيارة ولاذ بالفرار ما أثار حنق السكان الذين قطعوا الطريق العام احتجاجا على مقتل الفتى. وأوضح المصدر أنه على إثر ذلك جاء مسلحون من سيليكا لاستعادة السيارة التي صدمت الفتى وفتح الطريق الذي قطعه السكان، فما كان من هؤلاء إلا أن اصطدموا بالمسلحين ووقعت مواجهات بين الطرفين عمد خلالها المسلحون إلى إطلاق النار ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين بجروح. وتوجه الرئيس ميشال دجوتوديا إلى المكان "لتخفيف التوتر"، تلاه صباح الجمعة وزير الأمن نور الدين آدم، الذي قدم مبلغا يعادل 300 يورو إلى ذوي الضحية بهدف "مساعدتهم" على دفع تكاليف الجنازة. ومع مرور ساعات النهار الجمعة، عاد الهدوء إلى الحي حيث رفع السكان العوائق عن الطرقات وعادت حركة المرور إلى طبيعتها. a