أعلن ميشال دجوتوديا زعيم ائتلاف سيليكا المتمرد في جمهورية افريقيا الوسطى والذي نصب نفسه رئيسا للبلاد بعدما أطاحت قواته بالرئيس فرنسوا بوزيزيه، في تصريح إذاعي أمس الاحد انه سيحترم اتفاقات السلام الموقعة في يناير في ليبرفيل. وقال دجوتوديا لاذاعة فرنسا الدولية “سنبقى دوما في روحية ليبرفيل”، مؤكدا انه لن يقيل رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية نيكولا تيانغايي، الذي كان احد ابرز معارضي بوزيزيه، وسينظم “انتخابات حرة وشفافة في غضون ثلاثة اعوام”. وسيطر متمردو سيليكا الاحد على العاصمة بانغي بما فيها القصر الرئاسي اثر هجوم خاطف شنوه للاطاحة بالرئيس فرنسوا بوزيزيه الذي يحكم البلاد منذ عشر سنوات والذي فر من العاصمة. وكان الرئيس بوزيزيه والمعارضة وقعا في 11 يناير في ليبرفيل اتفاقا يقضي بوقف اطلاق النار على الفور وقيام فترة انتقالية من سنة مع حكومة وحدة وطنية. وبالفعل تم تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي ضمت وزراء من فريقي بوزيزيه والمعارضة وحركة التمرد. لكن المتمردين استأنفوا عملياتهم المسلحة الجمعة بذريعة عدم احترام فريق بوزيزيه الاتفاقات واعلنوا انهم يريدون تشكيل حكومة انتقالية في حال سيطرتهم على بانغي. واعربت الولاياتالمتحدة أمس الاحد عن “القلق العميق ازاء تدهور الوضع الامني” في جمهورية افريقيا الوسطى، ودعت المتمردين في ائتلاف سيليكا الى احترام اتفاقات ليبرفيل للخروج من الازمة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند في بيان بحسب ما ذكرت فرانس برس “ندعو بشكل عاجل قيادة سيليكا التي سيطرت على العاصمة بانغي الى اقرار القانون والنظام في المدينة واعادة العمل في اجهزة توزيع المياه والكهرباء”. كما اعربت الولاياتالمتحدة عن “القلق الشديد” ازاء تدهور الوضع الانساني وازاء “المعلومات الجديرة بالثقة والعديدة التي تشير الى حدوث انتهاكات لحقوق الانسان اكان من قبل القوات الامنية او مقاتلي سيليكا”. واضاف البيان “ندعو بقوة قيادة سيليكا الى الاعتراف بشرعية اتفاق ليبرفيل وضمان تطبيقه وتقديم كل الدعم لرئيس الحكومة (نيكولا) تيانغاي وحكومته” التي هي حكومة وحدة وطنية.