في أول رد فعل للجامعة العربية على قصف إسرائيل لشحنة أسلحة بالأراضي السورية، أدان الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمليات القصف الإسرائيلي للأراضي السورية. وحذر الأمين العام، في بيان أمس، من التداعيات الخطيرة الناجمة عن تلك الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية، ودعا مجلس الأمن إلى التحرك الفوري من أجل وقفها ومنع تكرارها. وندد الأمين العام بهذا الاعتداء السافر، واعتبره انتهاكا خطيرا لسيادة دولة عربية، من شأنه أن يزيد الأمور تفجرا وتعقيدا في سوريا، ويعرض أمن واستقرار المنطقة إلى أفدح المخاطر والتداعيات. ومن جانبه، ندد قاسم الخطيب، القيادي بالائتلاف الوطني السوري المعارض، بالاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، واصفاً إسرائيل بالعدو الذي يحتل أراضٍ عربية ويستغل الأزمة السورية لاستنزاف الجيش السوري وإشعال مزيد من الفتن بالمنطقة، مستبعدا إمكانية الرد على هذا العدوان في الوقت الحالي سواء من الحكومة أو المعارضة السوريتين. واعتبر الخطيب، في تصريحاته ل"الوطن"، أن الضربات الإسرائيلية المتكررة للأراضي السورية كشفت حقيقة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، حليف اسرائيل، وليس مقاوم لها كما كان يدعي، حسب قول الخطيب. وقال "نحن كمعارضة سورية ضد هذا التدخل الإسرائيلي في الشأن السوري، ولا أعتقد أنه سيكون هناك رد من المعارضة أو من النظام، وهدفنا كمعارضة هو إسقاط النظام وتحرير سوريا من سيطرة الأسد، ليس اليوم الرد على إسرائيل، فهذا ليس الأولوية لدى المعارضة السورية". وشدد الخطيب على أن اسرائيل لديها مصلحة في انتهاء الجيش العربي السوري واستنزاف قواه، عبر استمرار الأزمة السورية وإطالة أمدها. وعبر قيادي المعارضة السورية عن شجبه للصمت العربي إزاء هذا التدخل، واعتبر أنه من مصلحة الدول العربية الملكية المحافظة وبعض الدول الجمهورية التي لم تطلها الثورات أن تستمر الأزمة السورية لوقف عجلة ثورات الربيع العربي وإعطاء دروس لشعوبهم بفشل الثورات العربية حتى لا تنتقل إليهم ثورات مماثلة. واستنكر الخطيب موقف النظام المصري وصمته إزاء ما يحدث في سوريا، قائلا "نحن لا نعول على أي نظام سواء نعول على الشعوب العربية، وموقف مخزي بإرسال القائم بالأعمال المصري إلى دمشق مرة أخرى، وأعتقد أن إسرائيل وإيران ومصر دول دينية ولن تخدم الثورة السورية، كما أن العلاقات التي يصنعها النظام المصري مع إيران أثرت سلبيا على الثورة السورية، فقد كان ينبغي ألا يسعى النظام المصري إلى إحداث أي تقارب مع إيران إلا بعد تغيير موقفها الداعم لبشار".