وصفت انطوانيت ميداي، المتحدثة باسم قوات (اليونيفيل) الدولية العاملة بجنوب لبنان، استمرار الوجود الإسرائيلي في شمال بلدة (الغجر) بأنه يشكل انتهاكا واضحا ومستمرا للقرار رقم (1701)، مشددة على أنه لا خلاف على أن هذه المنطقة "لبنانية"، وأن الانسحاب الإسرائيلي منها ليس موضوعا للتفاوض بل هو واجب على إسرائيل. وأوضحت ميداي، في بيان لها، أن (اليونيفل) تطالب بالانسحاب الاسرائيلي من شمالي الغجر في كل الاجتماعات الثنائية وتم تقديم الكثير من المقترحات لتسهيل الانسحاب، وقد وافق عليها الجانب اللبناني غير إنه لم يتم تلق أي رد إسرائيلي. وبشأن المحاولات الإسرائيلية بتركيب سياج حول قرية الغجر بأكملها، أكدت ميداي رفض (اليونيفل) لأي إشغال من هذا النوع؛ لأنها تعتبر انتهاكا للقرار رقم 1701، وهدفها إحداث توتر في المنطقة، كاشفة عن اجتماع ثلاثي دولي لبناني إسرائيلي سيعقد في الثامن من مايو الجاري، حيث سيتم مناقشة هذا الأمر. وأكدت المسئولة الأممية أن فرق (اليونفيل) متواجدة على الأرض، وتنسق بشكل وثيق مع الأطراف، وينصب تركيزها على ضمان الاحترام الكامل للبنود ذات الصلة بالقرار رقم 1701 ومنع انتهاكه. وعلى صعيد آخر، أكدت المسئولة الأممية أن القوات الدولية لا تملك تأكيدات عن تحليق طائرة الاستطلاع التي تم تناولها في الإعلام فوق أجواء عمل "اليونيفيل"، وذلك بعدما تحققت من بيانات الأنشطة الجوية في منطقة عملياتها. وكانت إسرائيل قد أعلنت أنها أسقطت طائرة استطلاع فوق البحر قبالة حيفا، وأنها انطلقت من جنوب لبنان، فيما نفى حزب الله أي علاقة له بها.