سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجيش ل«واشنطن»: تصريحات سفيرتكم مرفوضة عسكريون: القوات المسلحة لا تقبل الوصاية.. ودبلوماسيون: الإخوان مسئولون عن تدخل «باترسون» .. ووفد «استخبارات الكونجرس» يلتقى «مرسى»
أثارت تصريحات السفيرة الأمريكية بالقاهرة آن باترسون عن «الأوضاع السياسية فى مصر وإمكانية عودة الجيش للحكم» الغضب داخل المؤسسة العسكرية، حيث اعتبرها عسكريون ودبلوماسيون وسياسيون تدخلاً غير مقبول فى الشئون الداخلية لمصر، فيما كشفت مصادر ل«الوطن» أن وفداً أمريكياً رفيع المستوى أجرى لقاءات مع مسئولين مصريين بارزين، لتقييم الأوضاع الأمنية، خصوصاً فى سيناء، قبل مناقشتها فى الكونجرس، كما التقى بالرئيس محمد مرسى أيضاً. وكانت «الوطن» انفردت أمس بنشر تصريحات «باترسون» خلال ندوة نظمها نادى الروتارى وقالت فيها إن «عودة الجيش للحكم ستكون كارثة غير مقبولة لواشنطن وحلفاء مصر الآخرين»، وقال مصدر عسكرى إن الشعب المصرى ومن خلفه قواته المسلحة لا يقبلان وصاية أحد وعلاقات مصر مع جميع الدول ليست مرهونة بوصول الجيش للحكم، لأن الشعب وحده هو من يختار ويحدد مصيره، وتابع المصدر أن «القوات المسلحة وقياداتها منذ تسليم السلطة لقيادة مدنية منتخبة، ليست طامعة فى الحكم، لكنها تراقب الأوضاع الداخلية بدقة، لمنع أى حالة فوضى تضر بالأمن القومى، وتعى تماماً حجم المؤامرات التى تُحاك ضد الوطن والمؤسسة العسكرية». وشدد المصدر على أن «المؤسسة العسكرية تعلم أن قوى داخلية وخارجية تخشى زيادة شعبية القوات المسلحة فى الشارع المصرى، وتسعى لعرقلة ذلك، مضيفاً أن القوات المسلحة لن تنحاز لطرف على حساب الآخر، ولا دخل لها باللعبة السياسية». وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق ناجى الغطريفى إن «تدخل السفيرة الأمريكية فى الشأن السياسى المصرى، تزايد مؤخراً بشكل ملحوظ ومرفوض تماماً»، وأضاف أن واشنطن لا ترغب فى حكم عسكرى لمصر، لأنه يشكل ضربة لتيار الإسلام السياسى الذى تراهن عليه. فيما قال عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية السفير كمال عبدالمتعال إن «الإخوان هم المسئولون عن تدخل السفيرة الأمريكية بهذا الشكل، وانهيار السيادة المصرية»، مضيقاً أن السفيرة تحاول إثبات الدعم الكامل للإخوان، لأنهم يخدمون إسرائيل وأمريكا بطريقة لم يحلما بها إطلاقاً. وكشفت مصادر ل«الوطن» أن رئيس لجنة الاستخبارات بالكونجرس الأمريكى ديان فينشتاين، أجرى لقاءات مع المسئولين فى بعض الأجهزة الأمنية، منها المخابرات العامة، لتقييم الأوضاع الأمنية، خصوصاً فى سيناء قبل مناقشتها داخل الكونجرس، فيما ذكر بيان لرئاسة الجمهورية أن اللقاء تناول الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط، وجهود مصر لتثبيت وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، كما عرض «مرسى» تطورات عملية التحول الديمقراطى فى مصر.