هدد أعضاء الكونجرس الأمريكي بقطع المعونة عن مصر وذلك للمداهمات التى استهدفت المراكز الحقوقية مؤخرا. وذكرت وكالة "سى إن إن" الإخبارية أن أعضاء بالكونجرس الامريكي قد توجهوا بخطاب للمشير "محمد حسين طنطاوي"، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة ، يدين مداهمة قوات الأمن لمنظمات الحقوق المدنية في مصر، والتى تضم بينها مكاتب ''المعهد الديمقراطي'' و''المعهد الجمهوري'' ومكتب مؤسسة ''فريدم هاوس'' الأمريكية، يهدد مصر قطع المعونة الامريكية عنها . وطالب أعضاء الكونجرس بعودة تلك المنظمات إلى العمل في أنشطتها المعروفة، وحماية حقوق الإنسان مرة أخرى و دون أي املاءات أو شروط وإعادة ما تم مصادرته منها. و أضافوا في خطابهم أنه يتوجب على الولاياتالمتحدة وقف مساعدتها التى تقدمها الى مصر و ذلك حتى يتم حماية حقوق الإنسان السياسية التى يبدو من المستحيل تحقيقها فى ظل الظروف الحالية التى تمر بها مصر. وأرسل مجلس الشيوخ نسخا من خطابهم إلى المشير طنطاوي، وكل من وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلنتون، والسفيرة الأمريكيةبالقاهرة آن باترسون، والسفير المصري بالولاياتالمتحدة سامح شكري. وأنهى اعضاء الكونجرس خطابهم بحث المشير على دعم المصريين ومنظمات المجتمع المدني لترسيخ الديمقراطية في مصر. من جانبه، أكد مصدر سيادي مسئول أن المجلس العسكري يرفض أي تدخل خارجي في شئون مصر الداخلية ، موضحا أن قضية المنظمات الأهلية في يد القضاء العادل وهو الأمر الذي وضحه وفد القوات المسلحة الذي يزور واشنطن حاليا للادارة الأمريكية. وقال المصدر إن أمريكا نفسها لا ترضى لأي جهة بالتدخل في شئونها الداخلية وتتخذ كافة الإجراءات ضد أي جهة تعمل على أرضها بشكل غير قانوني، مضيفا أن المجلس العسكري يرفض أن تتحكم المعونة الأمريكية في قراراته. يذكر أن وكالة "سى إن إن" الإخبارية قد كشفت أن أعضاء بالكونجرس وجهوا خطابا لكل من كبار مسئولى الإدارة الأمريكية ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوى، يؤكدون فيه أن المداهمات الأمنية التى استهدفت منظمات المجتمع المدنى فى مصر، التى بينها ثلاث منظمات أمريكية داعمة للديمقراطية، والتحقيق مع موظفيها قد يعنى نهاية المساعدات الأمريكية لمصر. وأوضحت أن 41 من أعضاء الكونجرس بعثوا بخطاب إلى وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون ووزير الدفاع ليون بانيتا فى الثاني من فبراير ليحثوا إدارة الرئيس باراك أوباما على حجب المساعدات المالية لمصر حتى تلتزم قيادة البلاد بالسماح بإعادة فتح منظمات المجتمع المدنى التى تم مداهمتها قبل أكثر من شهر وإعادة ما تم مصادرته. وحذر خطاب الكونجرس قائلا: فى ظل غياب حل سريع ومرضى، فإنه سيكون من الصعب دعم الكونجرس للعلاقات الثنائية القوية بين القاهرةوواشنطن، والدفاع عن المستويات الحالية من المساعدات لمصر. ولفت المشرعون الأمريكيون إلى أن قانون المخصصات للسنة المالية 2012 يتطلب من الحكومة المصرية دعم عملية الإنتقال إلى حكومة مدنية بما فى ذلك إجراء إنتخابات حرة و نزيهة و تنفيذ سياسات لحماية حريات تكوين الجمعيات وحريات التعبير والدين وسيادة القانون. وأضاف الخطاب: يجب على الولاياتالمتحدة تعليق مساعدتها حتى يتم حماية حقوق الإنسان السياسية التى للأسف تبدو مستحيلة فى ظل الظروف الراهنة. وكان مسئولون أمريكيون التقوا بوفد مصرى عسكرى رفيع فى واشنطن الخميس و الجمعة لمناقشة قضية الجماعات الحقوقية المدعومة من الولاياتالمتحدة. وقال مسئول أمريكى إن الولاياتالمتحدة بحاجة لمواصلة المساعدات العسكرية التى تمنحها لمصر لأنه، بغض النظر عن نوع الحكومة التى ستحكم، فإن الجيش المصرى سيظل دعامة للبلد وللمنطقة بأسرها، لذا فإن واشنطن بحاجة للحفاظ على علاقاتها مع هذا الجيش.