الجيش يرفض تدخل أمريكا وإسرائيل في سيناء.. والسيسي: لن نسمح بوجود متطرفين في القوات المسلحة انتابت جماعة الإخوان حالة من الرعب بعد اتساع نطاق دعوة المصريين للجيش بالتدخل لوضع حد لممارسات الجماعة والرئيس مرسي ضد مؤسسات الدولة، إضافة إلى "الكاريزما" التي يتمتع بها وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي وقيادات القوات المسلحة لدى الشعب، ووضح هذا أثناء نزول قوات الجيش الثاني الميداني لبورسعيد بعد الأزمة التي خلفها قرار مؤسي بفرض الطوارئ في مدن القناة. وعلمت "المشهد" أن مكتب الإرشاد شدد على الرئيس بعدم الاستعانة بالجيش في أية مهام مدنية وسياسية بعد الشعبية الكبيرة التي ينالها في كل مرة يؤدي فيها مهمة غير عسكرية.. وأن المحاولات الحثيثة للنيل من سمعة الجيش وتشويه صورته فشلت، وتركت مزيدا من التعاطف الشعبي وسارعت من وتيرة حرب التوكيلات التي بدأها المصريون منذ شهور. وجاءت تصريحات الدكتور صفوت حجازي الأمين العام لمجلس أمناء الثورة، بإنشاء حرس وطني شبيه بالحرس الثوري الايراني، لتؤكد الرعب الإخواني من عودة الجيش للحكم، وضرورة قطع الطريق عليه بأي وسيلة. وفي السياق طلبت الجماعة من عدة مسئولين أمريكيين التدخل لأخذ تعهد من وزير الدفاع المصري بالتزام الحياد في الأزمة السياسية المشتعلة حاليا، وعدم الاستجابة للدعوات التي تطالبه بالنزول إلى الشارع مهما حدث. ويشار إلى أن وزير الدفاع الأمريكى تشاك هيجل - خلال زيارته لمصر والتى اكتسبت أهمية خاصة باعتبارها الأولى له منذ توليه مهام منصبه – عبر عن قلقه من الأوضاع السياسية فى مصر، وطالب بتوضيح وجهة نظر المؤسسة العسكرية فى الاحتقان السياسى الذى تشهده مصر، وأن السيسى رد بأن عقيدة القوات المسلحة المصرية هى الانحياز للشعب، وأنها تحترم مؤسسات الدولة، ولا دخل لها بالصراعات السياسية، وتتابع تداعيات الموقف كمؤسسة عسكرية من شأنها الحفاظ على ممتلكات الشعب وسيادة مصر والانحياز دائماً للشعب وليس لطرف دون آخر. وأكد أن المؤسسة العسكرية مؤسسة وطنية تعمل دون إملاءات من أحد وتعمل بتجرد تام وحيادية تامة لصالح هذا الوطن والشعب، وأنها لن تسمح بتدهور الأوضاع الداخلية بما يضر بمصلحة مصر أو يهدد الأمن القومى المصرى.. وتطرق وزير الدفاع الأمريكى إلى ما يتردد حول محاولات أخونة القوات المسلحة، من خلال وجود عناصر متشددة ومتطرفة داخل الجيش، وهو ما نفاه السيسى، مشيراً إلى أن القوات المسلحة لديها قواعد ثابتة تتمثل فى أن الولاء والانتماء للوطن والشعب، وأنه لن يسمح بوجود عناصر متطرفة داخل القوات المسلحة. وكشفت مصادر مطلعة أن اللقاء تطرق إلى تسريبات تقرير تقصى الحقائق التى نشرتها جريدة الجارديان البريطانية بشأن تورط الجيش فى قتل الثوار، وأن السيسى وصف هذه التسريبات بمحاولات تقويض الجيش المصرى داخلياً وتشويه صورته خارجياً وأضافت المصادر أن وزير الدفاع الأمريكى أكد خلال اللقاء الذى حضره عدد من قيادات القوات المسلحة منهم الفريق صدقى صبحى رئيس أركان القوات المسلحة إضافة إلى السفيرة الأمريكية لدى القاهرة آن باترسون، أن وزارة الدفاع الأمريكية تكن كل الاحترام والتقدير للمؤسسة العسكرية المصرية، وأنه أعرب عن قلقه العميق مما يحدث فى سيناء، ونقل للجانب المصرى مخاوف المسئولين الإسرائيليين مما يحدث فى سيناء، من انتشار عناصر متطرفة وجهادية تمتلك أسلحة ثقيلة وتهدد أمن إسرائيل، وأنه جدد العرض الأمريكى بمساعدة مصر فى تطهير سيناء، وناقش إمكانية نشر قوات دولية فى سيناء بهدف السيطرة على العناصر المتطرفة والجهادية هناك وأشارت المصادر إلى أن السيسى أكد رفض القوات المسلحة نشر قوات دولية فى سيناء، وقال: لن نسمح بوجود قوات غير مصرية فى سيناء فهى أرض مصرية ذات سيادة، ويجب عدم تضخيم الأوضاع فى سيناء لأن القوات المسلحة سبق أن رفضت أى مساعدة فى حماية الحدود المصرية، لأننا لا نسمح بتدخل فى الشأن المصرى، والجيش قادر على تطهير سيناء من العناصر المتطرفة التى تهدد الأمن القومى، وأن مصر تحترم اتفاقية السلام مع إسرائيل ولن تسمح بتهديد دول الجوار بما فيها إسرائيل، وأن سيادة وأمن مصر خط أحمر لا يمكن تجاوزه. من المشهد الاسبوعى