توعد متشددون صوماليون ينتمون لحركة الشباب التي لها صلة بتنظيم القاعدة تحصنوا في أجزاء من إقليم بلاد بنط بشمال البلاد، بالانتقام بعد أن أعدمت سلطات الإقليم شبه المستقل 13 متمردا يشتبه في أنهم من الإسلاميين. وتجنبت بلاد بنط طويلا حركات تمرد إسلامية متعاقبة مزقت الصومال لكن مقاتلي حركة الشباب الذين طردوا من مخابئ في مدن بجنوب ووسط الدولة التي تقع في القرن الإفريقي، تسللوا إليها ببطء. ويقول مسؤولو بلاد بنط إن عددا كبيرا من المتشددين اتخذوا مواقع في الجبال الواقعة إلى الغرب من مدينة بوصاصو. وقال الشيخ علي محمد راجي، المتحدث باسم حركة الشباب، في تسجيل صوتي وضع مساء الثلاثاء عبر الإنترنت على موقع له علاقة بجماعة المتمردين، إن جماعته سوف تنتقم لمن أُعدموا وأن جميع الذين تجسسوا أو أدلوا بشهادات زائفة وأصدروا أحكاما وأطلقوا النار عليهم سيتعرضون لعقاب شديد. وخوفا من هجمات ثأرية، انتشرت قوات الأمن في بلاد بنط بكثافة في شوارع بوصاصو المتربة، وقُتل المسلحون المشتبه بهم بالرصاص في وقت مبكر من صباح أمس الثلاثاء خارج بوصاصو. وقال مسؤول بمحكمة عسكرية في بلاد بنط، إنهم اعترفوا بأنهم متشددون، ونفت حركة الشباب أن أيا من مقاتليها كان رهن الاحتجاز في بلاد بنط.