للمرة الأولى فى تاريخ الجامعات المصرية، قررت إدارة جامعة قناة السويس تعليق الدراسة فى جميع الكليات أمس، بعد تصاعد الاحتجاجات الطلابية داخل المدينة الجامعية، وأمام بوابات الجامعة فى مدينة الإسماعيلية، فجر أمس، احتجاجا على سوء الأوضاع الأمنية، وتكرار تعرضهم للسرقة بالإكراه داخل الحرم الجامعى، والمناطق المحيطة. بينما ندد طلاب كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية، المعتصمون للأسبوع الثالث، بإحالة11 طالبا للنيابة. ونظم مئات من طلاب المدينة الجامعية فى الإسماعيلية مظاهرات، اعتراضا على تعرضهم للسرقة والبلطجة على الطريق الدائرى، وأشعلوا النيران فى إطارات السيارات، وعطلوا المرور، وأغلقوا بوابات الجامعة، ومنعوا دخول الأساتذة والعاملين، ورددوا هتافات منددة برئيس المدينة ورئيس الجامعة، وانضم إليهم عشرات من أهالى الإسماعيلية. وقال الدكتور محمد محمدين رئيس جامعة القناة إن قرار تعليق الدراسة، جاء تحسبا لوقوع مشادات بين الطلاب المحتجين، والعاملين فى الجامعة، وحرصا من الإدارة على حفظ السلم والأمن العام. والتقى اللواء محمد عيد مدير أمن الإسماعيلية بممثلين عن الطلاب المحتجين، ووعدهم بنشر كمائن ثابتة ومتحركة ودوريات أمنية على الطريق الدائرى، وقرب مقر المدينة الجامعية. وفى الإسكندرية عقد طلاب كلية الهندسة المعتصمون للأسبوع الثالث داخل خيام مؤتمرا صحفيا، نددوا فيه بإحالة 11 طالبا إلى النيابة العامة، بعد اتهامهم بإثارة الشغب والفوضى بالكلية. وقال محمد السعدى أحد الطلاب المحالين للتحقيق إن الإدارة لم تستجب لمطالبنا المشروعة، ولم تفتح باب التحقيق مع الطلاب، قبل إحالتهم إلى النيابة، وأضاف: أحدهم متهم لأنه «أدمن» صفحة «مباشر من هندسة الإسكندرية» على موقع «فيس بوك»، ولم يشارك فى أى اعتصام.