تصاعدت موجة جديدة من احتجاجات الشرطة، أمس، وأغلق جنود وأمناء مديريات وأقسام الشرطة فى عدة محافظات، ودخلوا فى إضراب مفتوح عن العمل للمطالبة بإقالة وزير الداخلية محمد إبراهيم ومساعديه احتجاجاً على تجاهل تنفيذ مطالبهم بتسليح الأفراد وترقية المندوبين لرتبة أمين شرطة، وللمطالبة ببناء مستشفيات لعلاج الأفراد وأسرهم. فى الشرقية، أضرب المئات من أمناء وأفراد الشرطة عن العمل، وأغلقوا مديرية الأمن بمدينة الزقازيق وكافة المراكز والأقسام على مستوى المحافظة، والتى يصل عددها إلى 23 قسماً ومركزاً، بالسلاسل الحديدية. وانضم موظفو الأحوال المدنية للاعتصام، وطالبوا بالحصول على حافز الإثابة 200%، وتثبيت المؤقتين. وفى كفر الشيخ، دخل العشرات من أمناء وأفراد الشرطة فى إضراب عن العمل، وأغلقوا مديرية الأمن بالجنازير، وأغلقوا أقسام بلطيم وبيلا والحامول ودسوق. وفى الإسكندرية، تظاهر العشرات من أفراد وأمناء الشرطة أمام مقر مديرية الأمن بسموحة، كما أضرب أمناء وأفراد الشرطة بقسم شرطة أسيوط ثان ومركز شرطة أسيوط عن العمل وأغلقوا أبوابهما. وفى دمياط، دعا أفراد وأمناء الشرطة بالميناء لوقفة تضامناً مع محمد عبدالتواب، أمين الشرطة بمطار برج العرب، المتهم بالتحريض على الإضراب، مهددين بالتصعيد فى حال الحكم عليه. وأمام قصر الاتحادية نظم عشرات الضباط وأمناء الشرطة الملتحين وقفة احتجاجية، للمطالبة بالعودة للعمل بوزارة الداخلية وإطلاق لحاهم، وطلبوا مقابلة الرئيس محمد مرسى، إلا أن طلبهم لم يلقَ أى استجابة. رفع المحتجون لافتات كتبوا عليها: «هل سيقابل الرئيس الضباط الملتحين كما قابل الفنانين والممثلين؟»، وهتفوا: «يا إخوان يا مسلمين.. فين العدل وفين الدين؟»، وحمّلوا مرسى المسئولية بصفته القائد الأعلى لجهاز الشرطة.