عقد الرئيس النيجيرى، جودلاك جوناثان، اجتماعاً مغلقاً مساء أمس الأول، مع قاسم شتيما، حاكم ولاية «بورنو»، شمال شرق نيجيريا، التى تعتبر المعقل الرئيسى لجماعة «بوكو حرام» المتشددة، لبحث إجراءات بدء الحوار مع أعضاء الجماعة والعفو عنهم، مقابل تحقيق الأمن والسلام فى الولاية المضطربة. ولم تصدر الرئاسة النيجيرية أى بيانات رسمية للإعلان عن تفاصيل الاجتماع، إلا أن صحيفة «نس داى» النيجيرية، أشارت إلى أن حاكم الولاية أطلع جوناثان على الإجراءات التى اتخذتها السلطات للتحقيق فى مقتل ما يقرب من 200 شخص فى مذبحة بقرية «باجا» النائية المسلمة، خلال مطاردة رجال الجيش لمسلحين من الجماعة منذ أيام. ورغم تأكيدات الجيش النيجيرى بسقوط 25 مسلحاً وجندياً فقط، إلا أن الصليب الأحمر النيجيرى وعمال إنقاذ بالولاية، أكدوا مصرع 187 شخصاً وإصابة العشرات وتدمير مئات المنازل فى الاشتباكات التى اندلعت فى القرية الواقعة على الحدود مع تشاد. وتعهد الرئيس النيجيرى بمعاقبة الجنود المسئولين عن المذبحة، قائلاً إنه لا يجوز بأى حال من الأحوال قتل المواطنين وتدمير المنازل بحجة الحفاظ على الأمن. وأشارت مصادر أمنية إلى أن قيادة الجيش اعتقلت 15 جندياً للتحقيق معهم بتهمة ارتكاب المذبحة. واندلعت موجة جديدة من أعمال العنف، صباح أمس، فى بعض مناطق شمال نيجيريا، التى تقطنها الأغلبية المسلمة. وقال صغير موسى، المتحدث العسكرى بمدينة «ميدوجورى»، عاصمة ولاية «بورنو»، إن رجال الأمن تمكنوا من قتل القيادى فى «بوكو حرام»، محمد تشاد، فى معركة فى منطقة «روان زافى» بالمدينة. وأضاف أن مسلحين من الجماعة حاولوا استهداف عدد من المراكز الأمنية فى المدينة، إلا أن رجال الأمن طاردوهم وقتلوا وأصابوا عدداً منهم، بينهم القيادى البارز محمد تشاد، الذى ظل مطلوباً لفترة طويلة من قوات الأمن. وارتفع عدد القتلى فى اشتباكات الأمن النيجيرى و«بوكو حرام» بقرية «جاشوا» فى ولاية «يوبى»، إلى 25 قتيلاً، وأعلن مفوض الشرطة، سانوسى رفاعى، أن الضحايا هم 20 مسلحاً من الجماعة و5 جنود، مؤكداً إصابة جنديين ونقلهما إلى المستشفى.