مع نسمات الصيف وبهجة الطبيعة، بدأت أجواء الاحتفال بأعياد «شم النسيم» تغزو محال الهدايا، بألوانها الزاهية وتصميماتها المبتكرة، محاولة كسر حالة الملل والإحباط، التى تنتاب الشارع المصرى بسبب سخونة الأحداث السياسية، والركود فى عمليتى البيع والشراء. دجاج وأرانب مصنعة من الجلود، وبيض الشكولاته بألوانه المتعددة، الأكواب المُعدة على شكل كتاكيت، هى أبرز التصميمات التى تستخدم لهدايا «شم النسيم» هذا العام، وفقاً لما ذكرته رفاء لطفى، مديرة أحد محال الهدايا فى الدقى، موضحة أن الشكولاته هى العنصر الثابت فى كافة الهدايا التى يصممها المحل فى مختلف الاحتفالات، سواء كانت لشم النسيم، عيد الحب، الخطوبة، الزفاف، وحتى فى رمضان، حيث يحرص المحل على لصق «استيكر» على قالب الشوكولاته مستوحى من طبيعة الاحتفال. هدايا شم النسيم تحديداً، يتم طرحها فى المحل قبل الاحتفال بنحو ثلاثة أسابيع، وذلك لمعرفة أى من التصميمات المعروضة، يرضى أذواق الناس، بحسب كلام «رفاء»، وعلى أثر ذلك تتم مضاعفة الكمية من التصميمات الرائجة، حيث تزداد عمليات البيع والشراء مع قرب موعد الاحتفال. تتفاوت أسعار هدايا شم النسيم، وفقاً للديكورات المستخدمة فى التصميم، حيث توضح «رفاء» أن بعض الهدايا لا تتكلف أكثر من خمسين جنيهاً، تكون عبارة عن «مج» على أرنب أو كتكوت، ويتم تعبأته بالشكولاته، بينما تتكلف بعض الهدايا الأخرى مئات الجنيهات، حيث تتعدد فيها الديكورات المُصنعة من خامات، تم استيرادها من الخارج لتكون فى أبهى صورة. بالرغم من أن محلات الهدايا كانت من أبرز الأنشطة التى تأثرت كثيراً منذ الثورة، حيث تعتمد على السلع غير الأساسية بالنسبة للمواطن، فى رأى «رفاء»، لكن الأوضاع بدأت تهدأ شيئاً فشيئاً مع مرور الأيام، حيث تحاول بعض فئات الشعب تعويض الإحباط الذى ينتابهم بهدية جميلة تشيع السرور بينهم.