شن المحامى مختار نوح، القيادى السابق بجماعة الإخوان المسلمين، والحالى بحزب مصر القوية، هجوما شرسا ضد الرئيس محمد مرسى وجماعته، حيث أكد أننا نعيش عصرا أسود فى ظل الديكتاتورية الرابعة، التى تشهد سحبا سوداء وأنواعا كثيرة من الجدل والخداع، أبرزها قضية عزل النائب العام السابق المستشار عبدالمجيد محمود، وتعيين نائب عام جديد يحمل ذات صفات السابق، إضافة إلى المطالبة بتطهير القضاء بهدف السيطرة على المؤسسة القضائية مثلما تم فى وزارة الأوقاف، مطالبا المصريين بالتوحد والنضال من جديد ضد ديكتاتورية مرسي، حسب قوله. وأكد نوح خلال مؤتمر جماهيرى نظمه حزب مصر القوية بالمحمودية، مساء أمس، أمام النادى الاجتماعى، بحضور المهندس حازم قريطم أمين الحزب بالمحافظة والدكتور سامى عاشور أمين الحزب بالمحمودية، والقمص أرسانيوس نصيف عازر، راعى كنيسة السيدة العذراء مريم بالمحمودية وعدد من علماء ومشايخ الأزهر وقيادات الحزب والقوى السياسية والوطنية بالبحيرة، أن إضعاف المؤسسات حيلة الديكتاتور لأنه يتصور أنه الأذكي، محذرا من أنه في حال انهيار مؤسسة القضاء، فإن الأمر سيكون وبالا على مصر، فالقضاة هم الذين حمونا طوال ثلاثين عاما، وهم الذين عينونا بأحكام قضائية كما عينوا أبناءنا أيضا بالقانون، لافتا إلى أن القاضي الذى أعاد الدكتور محمد البلتاجى القيادى بجماعة الإخوان المسلمين للجامعة بعد فصله، هو نفسه الذى أصدر حكما بعدم دستورية مجلس الشعب فالقضاء المصرى بخير وسيظل كذلك. وأكد نوح أنه مازال يطارد ويمنع من إقامة اللقاءات والندوات السياسية، ما يؤكد ضعف النظام الحاكم وعدم تقبله الرأى الآخر، مشيرا إلى أن النظام الضعيف هو الذى يخشى الأقوياء ويبحث عن الأقزام، وأن محاولات الإرهاب بالمنع هى وسيلة العاجزين، فمن لديه الحجة لا يمنع كلمة ولا يلغي ندوة، ولكن يقارعها بالحجة. وأضاف نوح بأنه تم سجنه فى عهدى السادات ومبارك ولا يستبعد سجنه فى عهد مرسى، موضحا أن نظام الرئيس محمد مرسى امتداد لنظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك، حيث ينتهج نفس السياسات، ففى دورة انعقاد مجلس الشعب صدرت 9 قوانين منها 2 لتحقيق أهداف سياسية خاصة و 2 أصابهم عوار دستورى، مؤكدا أن التعذيب مازال مستمرا فى أقسام الشرطة متسائلا كيف كنا نقاوم نظام مبارك بسبب التعذيب ثم يخرج علينا من يباركه الآن. وشدد نوح على أن الوعي هو الذى سيحركنا بالطريقة الصحيحة، فنحن نتعرض لهجمة في المستويات الاقتصادية والاجتماعية ومستوى وحدة الأمة، وهناك سحابة سوداء قادمة تريد أن تخيم على العقول وتحدث نوعا من أنواع اللبس، فالقضايا المثارة الآن للأسف تتلخص في استضافة شخص على الفضائيات ليثبت لنا كيف أن المسيحيين كفرة، واّخر يتحدث عن كيف ستدخل تلك الممثلة النار، فى الوقت الذى لا يتحدث أحدهم عن مشكلة واحدة من مشاكل مصر. يذكر أن وزارتى الشباب والثقافة رفضتا استضافة مؤتمر مختار نوح بمركز الشباب وقصر الثقافة والنادى الاجتماعى، بدعوى وجود تعليمات من وزيرى الشباب والثقافة بعدم استضافة أي أنشطة سياسية أو حزبية.