قال محمد مصطفى بدران، رئيس اتحاد طلاب مصر: «مثلما اتهم الإخوان حمدين صباحى ومحمد البرادعى بأنهما عميلان، اتهمونى بأننى فلول»، مشددا على أنه فاز بالانتخابات لأن القوى السياسية والمدنية توحدت لمنع سيطرة فصيل سياسى واحد على الاتحاد، وأن الفوز رسالة سياسية واضحة إلى كل القوى المعارضة فى مصر بشأن كيفية توحدها ضد «الإخوان». وأوضح «بدران»، فى أول حوار له بعد فوزه برئاسة الاتحاد، ل«الوطن»، أن تعديل اللائحة الطلابية هو أهم أولويات خطة الاتحاد برئاسته، مشيراً إلى أنه سيجرى التصويت من قبل رؤساء الاتحاد على تعديل بنودها وحل مشكلة الأمن، بجانب المطالبة بتطوير المعاهد الخاصة وتطوير البحث العلمى ووضع خطة للقضاء على الفساد داخل المدن الجامعية، وإلى الحوار.. * فى تقديرك.. ما أسباب فوزك برئاسة اتحاد طلاب مصر؟ - أعتقد أننى فزت بانتخابات اتحاد طلاب مصر لأن القوى السياسية والمدنية توحدت لمنع سيطرة فصيل سياسى واحد على الاتحاد، وبذلك بعثنا رسالة إلى كل القوى المعارضة فى مصر بشأن كيفية توحدها ضد «الإخوان» فى بوتقة واحدة لتحقيق أهداف معينة. وبالتالى فإن خسارة «الإخوان» ترجع إلى اتفاق كل القوى السياسية والمدنية بالجامعات على قائمة واحدة ضدهم، وهذا يدل على أن هذه القوى السياسية تملك من الخبرات والمقاومات ما يؤهلها لتحقيق فوز ساحق على الجماعة فى المناصب الإدارية بالدولة حال توحدها على هدف معين كما أسلفت وحال تسلحها بفكر معين تسعى لتطبيقه. * وما تعليقك على وصف طلاب «الإخوان» لك خلال مرحلة الدعاية الانتخابية بأنك «فلول»؟ - لا تعليق؛ فمثلما اتهموا حمدين صباحى ومحمد البرادعى بأنهما «عميلان»، اتهمونى بأننى «فلول»، والحقيقة أننى ليس لى أى انتماء سياسى، لكن كل القوى الثورية والمدنية بالجامعات تدعمنى، ولا بد أن نفتخر ب«البرادعى» و«صباحى». * وما أهم أولوياتك بعد فوزك بمنصب رئيس اتحاد طلاب مصر؟ - أهم أولوياتى بعد فوزى برئاسة الاتحاد: عقد جمعية عمومية للمؤتمر العام لاتحاد مصر؛ لتحديد أهم القرارات التى يجب أن نتخذها فى الفترة المقبلة، وسنعمل على تعديل بنود اللائحة الطلابية بعد إجراء التصويت عليها من قبل رؤساء الاتحاد، كما سنعمل على حل مشكلة الانفلات الأمنى بالجامعات، بجانب المطالبة بتطوير المعاهد الخاصة، وتطوير البحث العلمى، ووضع خطة للقضاء على الفساد داخل المدن الجامعية، وذلك بمساعدة أساتذة الجامعات. * هل توافق على ممارسة العمل الحزبى داخل الجامعات؟ - أرفض ممارسة العمل الحزبى داخل الجامعات حتى لا تكون هناك حالة من الاحتقان بين الطلاب؛ لأن الجامعات منابر علمية وليست ساحات للمعارك السياسية، لكن أنا مع ممارسة العمل السياسى داخل الجامعات؛ لأن الطلاب هم الوقود الأساسى لتحريك الثورات والخروج على الأنظمة الاستبدادية. * وكيف ترى حالة الانفلات الأمنى التى تشهدها الجامعات؟ - مصر كلها تعانى حالة انفلات أمنى منذ اندلاع ثورة 25 يناير، وما يحدث من انفلات وأعمال عنف وبلطجة فى الجامعات هو صورة مصغرة للحالة الأمنية المتردية التى تشهدها مصر فى الوقت الراهن. * هل أنت مع عودة الحرس الجامعى التابع ل«الداخلية» مرة أخرى؟ - أرفض عودة حرس الداخلية للجامعات مهما حدث، وهناك مقترحات عديدة للحيلولة دون ذلك منها تدريب أفراد الأمن الإدارى على كيفية التعامل مع الاشتباكات ومع مثيرى الشغب والبلطجة فى الجامعات، كما سنناقش أعضاء هيئة التدريس ورؤساء الجامعات فى الحلول البديلة الأخرى مثل الاستعانة بالبوابات الإلكترونية على أبواب الجامعات وأيضا الاستعانة بكاميرات داخل الحرم وعلى الأبواب الرئيسية لمعرفة من هم مثيرو الشغب بالضبط. * وما تفسيرك لفوز الطالب الإخوانى أحمد البقرى بمنصب نائب رئيس اتحاد طلاب مصر؟ - السبب هو تفتت القوى المدنية والسياسية وإعلاء المصلحة الشخصية على المصلحة العامة، فنتج عن ذلك فوز «البقرى» مرشح «الإخوان» بهذا المنصب.