يعتبر محمد بدران هو آخر رئيس اتحاد طلاب لجامعة بنها قبل ثورة 25 يناير، حيث تولّى رئاسة الاتحاد لأول مرة فى شهر 11 لسنة 2010، واستمر فى منصبه رئيسًا للاتحاد حتى استقالته بعد قرار الدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم الأسبق، بحل جميع الاتحادات الطلابية بالجامعات. ونجح بدران فى الفوز مرة أخرى باتحاد طلاب بنها عقب الثورة للمرة الثانية، ثم خسرها فى العام التالى قبل أن يفوز برئاسة اتحاد طلاب جامعته للمرة الثالثة فى الانتخابات التى تمت فى شهر مارس الماضى. ويتميّز بدران بلباقة الحديث، ويقول عنه طلاب الإخوان وطلاب الجامعات إنه أحد الفلول، وإنه كان عضوًا بالحزب الوطنى المنحل، وإنه فاز برئاسة اتحاد طلاب جامعته أول مرة قبل الثورة بالتزوير وبمساعدة ودعم جهاز أمن الدولة المنحل.. لكن بدران ردّ على هذا الهجوم فى أثناء عرض برنامجه الانتخابى، اليوم الثلاثاء، قائلاً "أنا مستقل ولا أنتمى إلى أى أحزاب سياسية، ولم أنضم إلى الحزب الوطنى". وكان فوز بدران برئاسة اتحاد طلاب جامعة بنها فى شهر مارس الماضى، أثار جدلاً كبيرًا، حيث هاجمه المنافسون له، وأكدوا أنه مدعوم بشكل كامل من قبل رئيس الجامعة، ووجهوا إليه اتهامات بأنه تلقّى دعمًا ماديًّا، وأن هناك جهات دفعت مبالغ كبيرة لتدعيم فوزه برئاسة الاتحاد، غير أنه لم يلقِ بالاً لهذه الاتهامات. ولبدران علاقة كبيرة ووثيقة الصلة مع الدكتور علِى شمس الدين رئيس جامعة بنها، الذى يدعم اتحاد الطلاب بشكل كامل، ويعتبروه طلاب الجامعات أكثر رؤساء الجامعات دعمًا للاتحادات الطلابية. وكان لكلمة بدران التى ألقاها فى أثناء برنامجه الانتخابى تأثير قوى فى توجيه الدفة لصالحه لرئاسة اتحاد الطلاب، حيث بدا متصالحًا مع الجميع، وتلقّى هجوم طلاب الإخوان بصدر رحب. واختتم كلمته قائلاً "حتى ولو لم أنجح فى الانتخابات، لى الشرف الكامل فى أن أكون مثل حمدين صباحى والبرادعى وكل القيادات الثورية".
