كشف مصدر أمنى مطلع، ل«الوطن»، عن أن أجهزة أمنية بالتعاون مع أجهزة سيادية ضبطت شبكة تجسس لصالح «الموساد» الإسرائيلى، فى شمال سيناء، تضُم 9 مصريين وفلسطينيين، أمدوا «الموساد» بمعلومات عسكرية تخص القوات المسلحة. وأوضح المصدر أن الأجهزة الأمنية والسيادية ألقت القبض على المتهم الرئيسى بتكوين الشبكة، وهو مصرى مُقيم فى رفح، بعد مراقبته منذ أكثر من 3 أشهر، وكان يتردد مع متهمين آخرين بين القاهرةوسيناءوالسويس والعريش ورصدتهم الأجهزة الأمنية، خاصة المتهم الرئيسى الذى كان دائم التردد على القاهرة ويلتقى بها أشخاصاً ويراقب منشآت عسكرية ويصورها ويقدم معلومات عنها للجهات التى يتعامل معها. وأضاف المصدر أن المتهم الرئيسى بالتعاون مع المتهمين الذين لم يجرِ إلقاء القبض على بعضهم حتى الآن، كانوا يولون اهتماماً كبيراً بمدن القناة وسيناء، ورصدوا تحركات تخص القوات المسلحة فى قناة السويس، وصوروا القوات الموجودة هناك، فضلاً عن عمليات مراقبة مماثلة فى سيناء، وضُبطت بحوزة المتهم الرئيسى خرائط للمنطقة وصور للقوات الموجودة على الشريط الحدودى، وتحركات أفراد الجيش والأكمنة الخاصة بهم. وأوضح أن المتهم كان يستعمل شريحة اتصال لشبكة دولية إسرائيلية، لإعاقة مراقبته وتعقب مكالماته، وكان يستخدم أيضاً خطوط، خاصة بشبكات اتصال مصرية، مضيفاً أنه جرى تسجيل عدد من المكالمات التى أجراها، ولدى القبض عليه ضُبط بحوزته عدة هواتف وكاميرات تصوير حديثة وخرائط وأجهزة تنصت وتسجيل فائقة الجودة. من جهة أخرى، أكد مصدر عسكرى مسئول أن المخابرات العسكرية تتابع التحقيق المبدئى الذى تجريه المخابرات العامة و«الأمن الوطنى» مع أعضاء الشبكة. وأضاف أن القضية قد تحال للقضاء العسكرى على اعتبار أن الشبكة كانت تجمع معلومات عسكرية. وأكدت مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى لموقع «نيوز 1» الإخبارى الإسرائيلى، أنه رغم كشف شبكة التجسس فإن وفوداً إسرائيلية على مستوى الدبلوماسيين والعسكريين تزور القاهرة من حين لآخر، والتعاون مستمر بين الجهات الأمنية والاستخبارية فى البلدين. وفى شمال سيناء، أكد مدير الأمن اللواء سميح أحمد بشادى، أن ملف قضية التجسس سُلم إلى المخابرات العامة عقب إلقاء القبض على أحد أفرادها فى رفح. وأضاف أنه وردت معلومات عن نشاط المتهم الرئيسى وجرت مراقبته منذ عدة أشهر، وتسجيل مكالماته، وأُلقى القبض عليه ومواجهته بالتسجيلات الصوتية التى أجراها مع «الموساد» وشخصيات مصرية.