سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«سيناوية»: «شورى المجاهدين الفلسطينية» أطلقت صواريخ «إيلات» من جنوب سيناء «أبو فجر»: «حماس» تدعم الجماعات التكفيرية «سراً».. وترى أن لها دوراً مهماً حال الانقلاب على «مرسى»
أجمع نشطاء سيناويون على أن الصواريخ التى سقطت على مدينة إيلات الأسبوع الماضى أُطلقت من سيناء، وأكدوا أن الجماعات التكفيرية والجهادية توغلت داخل أراضى سيناء، وأن عقلها المدبر فى غزة. وقال مسعد أبوفجر، الناشط السيناوى، إن من ينفى إطلاق الصواريخ التى سقطت على إيلات من سيناء يريدنا أن ننزع عقولنا، ونضع مكانها حجارة حتى نصدق هذا العبث، فالصواريخ أطلقت من سيناء ومن منطقة محددة، ومعروفة فى جنوبسيناء. وأضاف: «ما يحدث فى سيناء حالياً حدث من قبل فى نهاية الأربعينات وبداية الخمسينات، عندما اخترقت منظمة (الكف الأسود) الفلسطينية أرض سيناء، واستغلت حالة الانفلات الأمنى على الحدود فى هذا الوقت، وثبت أنها كانت منظمة مدعومة من إسرائيل، ونفس الأمر تكرر بعد الثورة حيث توغلت تنظيمات جهادية فلسطينية فى أرض سيناء عن طريق الأنفاق، وكونت خلايا فى سيناء، ودربتهم على حمل السلاح». وأشار «أبوفجر» إلى أن جماعة «شورى المجاهدين» و«التكفيرية الفلسطينية» على رأس الجماعات الجهادية الفلسطينية وكلتا الجماعتين لها أتباع داخل سيناء، ومدعومة من حركة حماس نفسها، وقال «يجب أن لا نستهين ببيان شورى المجاهدين» الذى يوضح أن هناك خلافاً بين حماس، وتلك الجماعة، فهذا أمر مرتب لكشفه أمام الرأى العام العالمى، وفى الخفاء التعاون على أشده بين حماس وشورى المجاهدين، وشخصية مثل ممتاز دغمش الجهادى الفلسطينى الذى أسس ما يعرف ب«جيش الإسلام» علاقته قوية للغاية مع حكومة حماس، وإن كان هناك اختلاف فكرى بينهما. واعتبر «أبوفجر» أن الدور الذى يقوم به دغمش مع حماس، هو نفس الدور الذى يقوم به حازم صلاح أبوإسماعيل داخل مصر، وقال: «الظاهر للناس أن هناك خلافاً بينه وبين الإخوان والرئيس مرسى، لكن حقيقة الأمر أنه سلاح فى يد الإخوان تستغله لأهدافها، لا سيما لإرهاب المعارضة». وأوضح أن الرئيس مرسى وجماعته على علم بالجماعات الموجودة فى سيناء وهناك تواصل بينهم وبين حركة حماس، وهذه الجماعات المنتشرة فى سيناء مرتبطة بقيادات لها فى غزة ترى الإخوان أنها سيكون لها دور فى الوقت المناسب لا سيما فى حالة الانقلاب على الرئيس محمد مرسى. وكشف «أبوفجر» أن هذه الجماعات هى التى قامت من قبل بضرب خط الغاز فى سيناء، وارتكبت بعض الأعمال التخريبية والإرهابية، ومن الملاحظ أن تلك الجماعات الجهادية المسلحة فى سيناء تنشط عندما يكون هناك صراع بين الرئيس وجماعته من جهة، وبين المجلس العسكرى من جهة أخرى، ومنذ تولى الفريق أول عبدالفتاح السيسى منصب وزير الدفاع اختفت أى عمليات لتلك الجماعات داخل سيناء، ولكنها عادت لتنشط من جديد بعد الخلاف الذى نشب بين مؤسسة الرئاسة، والمؤسسة العسكرية فى الآونة الأخيرة. وتوقع أن تطالب إسرائيل باستدعاء قوات دولية لحماية الشريط الحدودى مع مصر، خاصة أنها عرضت على السلطات المصرية 3 حلول للخروج من أزمة سيناء؛ أولها عمل دوريات أمنية مشتركة لتمشيط الأراضى السيناوية للقبض على العناصر الجهادية، والثانى إنشاء جدار حدودى عازل كما هو الحال فى جنوب لبنان، والحل الثالث التدخل الدولى. من جهته، قال الشيخ عبدالله صبح، الجهادى السابق، إن الصواريخ التى سقطت على إيلات أُطلقت من سيناء بالفعل، ومن المرجح أن تكون هناك جماعة جهادية فلسطينية عبرت الحدود، وأطلقت الصواريخ لتوريط مصر مع إسرائيل، لا سيما أن الحدود بين سيناءوغزة مفتوحة على مصراعيها فى ظل الانهيار الأمنى الذى تمر به البلاد. وأضاف: «الخطر على سيناء غير متعلق بالجماعات الجهادية، فهؤلاء أقصى حد لهم إطلاق صاروخ أو اثنين على إسرائيل، ولكن الخطر يكمن فى انتشار الخارجين على القانون، والعصابات المسلحة، ومع أن الجهات الأمنية تعرفهم جيداً، فإن هناك تقاعساً عن ضبطهم».