قال مصدر أمني رفيع المستوى بالمنيا، إن أعمال الشغب وحالة الهياج التي وقعت داخل معسكر قوات الأمن بالمنيا، كانت بسبب اعتراض المجندين بالتشكيل الرابع على حل التشكيل وإعادة توزيعه على التشكيلات الأخرى. ونفى المسؤول الأمني وقوع تبادل لإطلاق النار بين المجندين أو وقوع مصابين، موضحا أن المجندين بالتشكيل الرابع احتجوا على حل التشكيل وإعادة توزيعه، بزعم تعودهم على بعضهم البعض وارتباطهم بعلاقات صداقة، وأدى ذلك إلى تشاجرهم مع عدد من المجندين بالقطاع الثاني "الأقدم"، ووقع تشابك بالأيدي بين الجانبين تطور لمشاجرة، تم خلالها التراشق بالطوب والحجارة والأخشاب والعصي. وصرح أحد المجندين، طلب عدم ذكر اسمه، أن المشاجرة انتقلت خارج المعسكر، الذي شهد أعمال كر وفر بين المجندين بالتشكيل الثاني والرابع، موضحا أن أحد الضباط بالمعسكر أطلق مجموعة من الأعيرة النارية في الهواء لإرهاب المجندين المتشاجرين والسيطرة على الموقف. وأكدت الدكتورة أحلام حمزة، رئيسة اللجنة الطبية العامة بمحافظة المنيا، والتي تصادف وجودها بالمعسكر، لتوقيع الكشف الطبي على عدد من الخفراء الجدد، إصابة اثنين من المجندين خلال تبادل التراشق بالطوب والحجارة، مضيفة أنه تم منع جميع أعضاء اللجنة الطبية، المكونة من 20 عضو، من الخروج من المعسكر أثناء الاشتباكات، وأثناء خروجهم بمعاونة بعض المجندين تعرضت بعض السيارات لتحطم زجاجها الخارجي نتيجة التراشق بالطوب والحجارة. وكان اللواء أحمد سليمان، مدير أمن المنيا، قد انتقل إلى المعسكر، الكائن بجوار المستشفى الجامعي بشارع كورنيش النيل، للسيطرة على الأحداث. وبالفحص، تبين وقوع تشابك بالأيدي بين المجندين، تطورت لمشاجرة تبادل خلالها الطرفان التراشق بالطوب والحجارة والاعتداء بالضرب باستخدام الأخشاب، وذلك بسبب الاعتراض على حل التشكيل الرابع بالمعسكر، وإعادة توزيعه على الخدمات. وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتم تكليف إدارة البحث الجنائي بالتحري حول الظروف والملابسات وتحديد المتسببين في إثارة الشغب، واتخذت التدابير الأمنية اللازمة تحسبا لوقوع أية تداعيات.