حشدت جماعة الإخوان فى الإسكندرية للمليونية التى أطلقت عليها تطهير القضاء، اليوم، وأعلنت أنها ستنطلق من مسجد عصر الإسلام فى منطقة سيدى جابر، بمشاركة أحزاب: الوسط، والأصالة، والبناء والتنمية، فى الوقت الذى رفض حزب النور المشاركة فى المليونية، مؤكداً أن مصر الآن أحوج إلى المصارحة الكاملة، بينما دعت القوى المدنية والثورية إلى مظاهرات تحت عنوان «كشف الحساب» لمحاسبة مرسى. وقال أنس القاضى، المتحدث باسم جماعة الإخوان فى الإسكندرية، إن التظاهرات التى دعت إليها الجماعة تأتى لمحاولة تصحيح مسار الثورة فى ظل محاولات الثورة المضادة المستميتة، التى بدت واضحة فى مهرجان البراءة للجميع لرموز النظام السابق فى قضايا الفساد المختلفة، بعد أن وصل الصراع بين الثورة والثورة المضادة إلى ساحات المحاكم، وهناك عناصر فى القضاء تشارك، وأحياناً تقود الثورة المضادة، وبات الأمر واجباً لا يحتمل التأجيل فإما الثورة على القضاء أو القضاء على الثورة. وأشار إلى أن المظاهرات سترفع العديد من المطالب من أجل إعادة الثورة إلى مسارها الصحيح، وهى تطهير القضاء من الفاسدين وإقرار قانون السلطة القضائية، وإعادة محاكمة كافة المتورطين فى قتل الثوار، وتطهير المؤسسات. فى المقابل، رفض حزب النور المشاركة فى المليونية، مؤكداً أن مصر الآن أحوج ما تكون إلى حالة المصارحة الكاملة، وكشف مواضع الخلل وكيفية علاجها، وطالب الرئيس بعدم الاعتماد على الدعم السياسى لجماعته فقط عند اتخاذ القرارات الحاسمة، داعياً إلى السعى لكسب تأييد الشعب عن طريق مصارحته، والحصول على دعم القوى السياسية من خلال الحوار معها حول الآليات، والخطوات التى تتطلب ذلك الدعم. ونفى الحزب أن يكون عدم مشاركته فى المليونية، هو رفض مبدأ التطهير، ولا الانفصال عن مطالب الشعب، وإنما يرجع السبب بالأساس إلى عدم وجود آلية واضحة لتحقيق المطالب، مطالباً بإعداد قانون للسلطة القضائية بمشاركة القوى السياسية، والشعبية، والقامات القانونية، والقضائية بشكل يضمن القبول الشعبى للقانون، ويسهل دخوله حيز التنفيذ دون عقبات. من جانبها، دعت القوى المدنية والثورية إلى مظاهرات تحت عنوان «كشف الحساب»، وقال إيهاب القسطاوى، منسق حركة تغيير فى الإسكندرية، إن فعالية جمعة كشف الحساب ستنطلق من محيط مسجد القائد إبراهيم بعد صلاة الظهر، كى لا ينفرد أعضاء الجماعة بالميادين، ويحاولون السيطرة عليها، تحت شعار تطهير القضاء الذى وصفه ب«الزائف»، والذى تتخذه الجماعة ذريعة لمعاودة النزول للميادين، وإلهاء الشعب المصرى فى قضية إخلاء سبيل الرئيس السابق. وأضاف: «قرار إخلاء سبيل مبارك جاء طبيعياً طالما أن المتظاهرين قُتلوا أيضاً فى عهد الرئيس محمد مرسى، وكل الأخطاء التى شابت هذه المحاكمة منذ بدايتها يشترك فيها كل من المجلس العسكرى، وجماعة الإخوان على السواء، ويجب ألا ننساق وراء الجماعة التى تحاول إلهاء الشعب عن محاسبة الرئيس الحالى».