قرر عدد من القوى الثورية، التصعيد ضد المستشار طلعت إبراهيم، النائب العام، بعد استمرار حبس الثوار وإخلاء سبيل حسنى مبارك الرئيس السابق، تبدأ بتنظيم مسيرة بعد غدٍ الجمعة من ميدان طلعت حرب لدار القضاء العالى، تحت شعار: «الحرية.. والثورة فشلت»، للمطالبة برحيله والتأكيد على عدم شرعيته. واتهمت القوى الداعية لتظاهرات الجمعة، وعلى رأسها، «الجبهة الحرة للتغيير السلمى»، النائب العام بأنه منشغل فقط بقمع النشطاء السياسيين، خصوصاً أعضاء حركة 6 أبريل، ويغض الطرف عن قضايا القصاص والشهداء، مشددين على تمسكهم برحيله، وعدم الاعتراف بأى قرارات يصدرها. وقال عصام الشريف، المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمى: إن المسيرة ستحمل شعار «الثورة فشلت»، خصوصاً بعد إخلاء سبيل «مبارك»، وإلقاء الثوار فى السجون بتهم واهية وعدم محاسبة القتلة، متهماً الرئيس محمد مرسى ونظامه، بأنه يكرر ما كان يفعله «مبارك». من جانبها، أعلنت مجموعات «المشاغبين والهوليجانز» التى تضم شباباً من «البلاك بلوك»، التجمع عصر الجمعة فى ميدان طلعت حرب، تحت شعار: «نهاية الإخوان فى مصر»، مؤكدين أنهم سيفاجئون النظام الحاكم وجماعته بعدد من الفعاليات، حتى إسقاطه، وعودة الحرية وحق الشهداء من النظامين السابق والحالى. فى سياق آخر، توجه أعضاء من حركة 6 أبريل مساء أمس الأول بشكل مفاجئ إلى منزل الرئيس مرسى بالتجمع الخامس، وعلقوا لافتة ضخمة تحمل صور المعتقلين «زيزو عبده ومحمد مصطفى، وأبوآدم، وسيد منير»، ومكتوباً عليها: «أنا البركان.. يا ويلك لو يطول حبسى»، وذلك وسط وجود أمنى مكثف من قوات الحراسة بعد تجديد حبس المعتقلين 15 يوماً أخرى. واحتشدت قوات الأمن فور وصول أعضاء 6 أبريل أمام مداخل ومخارج المنزل، وأزالت اللافتة بعد رحيل المتظاهرين. وأكدت الحركة فى بيان، استمرارها فى الضغط على المسارين القانونى والجماهيرى لحين الإفراج عن معتقلى الحركة الذين يقضون فترة الحبس الاحتياطية على خلفية تظاهرهم أمام منزل وزير الداخلية فى سجن العقرب فى حبس انفرادى بما يخالف القانون، وقالت: إنهم يتعرضون للتعنت بشكل انتقامى من الحركة بعد فعالياتها ضد النائب العام والشرطة خلال الفترة الماضية، مشيرة إلى أن القضية سياسية فى المقام الأول وتهدف لإرهاب شباب 6 أبريل. وقال خالد المصرى، المتحدث باسم حركة 6 أبريل، ل«الوطن»: إن الرسالة التى وجهوها للرئيس أمام منزله هى أن الشعب يظلم فى عهده وعليه أن يتعظ من الذى سبقه، الذى خرجت ضده ثورة عارمة، مضيفاً: «الحركة تدرس عدداً من الخيارات التصعيدية ضد «مرسى» وجماعته والنائب العام». فى سياق متصل، ألقى فجر أمس، عدد من أعضاء حركة 6 أبريل - الجبهة الديمقراطية أكياساً بلون الدم، أمام بوابات مستشفى المعادى للقوات المسلحة، احتجاجاً على قرار إخلاء سبيل مبارك. وحضر أعضاء الحركة فجراً إلى مستشفى المعادى بشكل مفاجئ، وألقوا أكياساً بلون الدم على سور المستشفى وأمام البوابة التى تطل عليها حجرة مبارك داخل المستشفى، مرددين عدداً من الهتافات ضد الرئيس السابق والإخوان، منها: «يسقط حسنى مبارك»، و«يسقط حكم المرشد»، و«حياة دمك يا شهيد.. ثورة تانى من جديد». وأغلقت قوات الشرطة العسكرية بوابات المستشفى تحسباً لأية محاولات لاقتحام أو دخول المستشفى. وعلى جانب آخر، أعلن اتحاد شباب ماسبيرو عن تنظيم مسيرة الجمعة المقبل من دوران شبرا إلى مجلس الشورى للمطالبة بمحاسبة المتسببين فى أحداث «الخصوص والكاتدرائية».