عقد الدكتور خالد فهمي، وزير الدولة لشؤون البيئة، اجتماعا بعدد من السكان المحليين من بدو الفيوم، خصوصا مركزي اطسا ويوسف الصديق، وممثلين عن ائتلاف شباب القبائل العربية والتيار الشعبي المصري بالفيوم، لبحث الرؤية المستقبلية لمحمية وادي الريان للتوصل إلى حلول منطقية للخروج من أزمة التعدي على المحمية، دون التسبب في أي أضرار تلحق بطرف، بحضور المهندس أحمد على أحمد محافظ الفيوم وقيادات قطاع حماية الطبيعة بالوزارة. وأكد فهمي خلال الاجتماع أنه أصدر قرارا بإزالة التعديات على محمية وادي الريان حفاظا على سيادة الدولة، وأرسله إلى محافظ الفيوم ومدير الأمن بالمحافظة لمتابعة تنفيذ القرار، وذلك طبقا لتكليفات رئيس مجلس الوزراء في اجتماعه الأخير بشأن مشكلات التعدي على المحميات الطبيعية وكيفية معالجتها واستثمارها بالشكل الأمثل، حيث قام الوزير بعد زيارته للمحمية بتشكيل لجنة فنية لحصر كافة التعديات حصرا دقيقا لعرضها على رئيس الوزراء. وأضاف فهمي أنه تجرى حاليا مشاورات مع الكنيسة لبحث آلية تنفيذ هذا القرار دون وقوع أي أضرار، كما نبحث مع كافة الأطراف كيفية إدارة المحمية بطريقة اقتصادية والاستعانة بالخبرات والأفكار الشابة البناءة، حيث وضعنا خريطة توضح كافة الأنشطة الاقتصادية والسياحية للمكان والتي يمكن أن تحقق عائدا اقتصاديا كبير وتخلق فرص عمل للشباب بالمنطقة في إطار متوازن لا يضر بأحد أو يسلب الدولة حقوقها. كما أكد الوزير على حق السكان المحليين في الاستفادة من المحمية وخلق فرص عمل لهم بالمنطقة مما يساعد على تنمية السياحة البيئية والحفاظ على التراث البيئي للمكان، ومن هذا المنطلق تسعى الوزارة لوضع خريطة استثمارية للمحمية تكفل للاجيال الحالية والمقبلة الاستفادة الاقتصادية المرجوة منه. وأكد الوزير على أن هناك تعويضات لصالح الدولة تم تقديرها وهناك عقوبات ستفرض على من خالف القانون، وأن حق الدولة محفوظ وسيرد مهما تطلب ذلك من وقت مع الأخذ في الاعتبار حق السكان المحليين، مضيفا ان هناك أضرار قد وقعت وحقوق يجب الحفاظ عليها كالحفاظ على التراث البيئي والثقافي والديني للمكان. ومن ناحية أخرى، أوضح المحافظ تدخل الكنيسة سيمنع إساءة الفهم تجاه أمر إزالة التعديات، لذا نسعى لأخذ دعم الكنيسة تجاه القضية، فالدولة لن تتنازل عن حقها وسيتم اختيار الوقت المناسب لتنفيذ قرار الازالة بعد التوصل لحلول لا تتسبب في أية أضرار. كما أكد ممثلي ائتلاف شباب القبائل العربية والتيار الشعبي المصري بالفيوم على حرصهم على إزالة التعديات دون أى احتكاك بين الرهبان والبدو بما يخدم مصلحة البلاد، مما يتطلب ضرورة توعية شباب الكنيسة بحقوق الدولة وماهية المحمية كتراث بيئى وثقافى .