حذر المهندس أحمد علي، محافظ الفيوم، الدكتور خالد محمد فهمي وزير الدولة لشئون البيئة مساء أمس الخميس في الفاكس الذي أرسل إلية من وقوع كارثة طائفية بين المسلمين والأقباط، ما لم يلتزم وزير البيئة بتعليمات رئيس مجلس الوزراء التي تقضي بتكليف وزير البيئة باتخاذ موقف عاجل في أزمة التعديات على أرض محمية وادي الريان التي قام بها رهبان الدير المنحوت. وأكد المحافظ في رسالته أن الموقف أصبح متأزما بين مواطنين بالمنطقة المحيطة بالدير، ورهبان الدير وانه توجد دعوة من المواطنين المحيطين بأداء صلاة الجمعة القادمة الموافق 19 إبريل 2013 أمام الدير مما قد يؤدي إلى تفاقم الأمور، خاصة وان النية مبيتة على إزالة السور وإزالة التعديات طالما فشلت الحكومة والداخلية في إزالة تعديات رهبان الدير المنحوت على 120 كيلوا متر مربع من ارض محمية وادي الريان رغم صدور العديد من قرارات الإزالة ولم تنفذ بسبب تهديد رهبان الدير بنشوب معارك بالأسلحة إذا ما تعرض احد للسور الزى أقاموه.
في الوقت ذاته أطلق سكان القرى المحيطة بالدير المنحوت تحديهم لاقتحام السور وإزالة رغم علمهم بوجود ترسانة من الأسلحة بمختلف أنواعها داخل الدير وهذا ما لوح بة رهبان الدير في تحدى للدكتور مصطفى حسين وزير البيئة السابق أثناء زيارة للدير المنحوت في نوفمبر الماضي بصحبة محافظ الفيوم .
وكان مجلس الوزراء عقد يوم الثلاثاء الموافق 3 من ابريل الجاري اجتماع مصغر برئاسة الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء وحضور اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية و المهندس خالد محمد فهمي وزير البيئة و الدكتور محمد إبراهيم على وزير الدولة للآثار والمهندس أحمد على أحمد محافظ الفيوم ومسئولي المحميات بوزارة البيئة.
واستعرض خلال الاجتماع المهندس احمد على احمد محافظ الفيوم مشكلة تعدى الرهبان بمنطقة الدير المنحوت بوادي الريان وقيامهم ببناء سور حول المحمية وقدم تقريراً تفصيلياً عن الموقف بالكامل , وقام المهندس خالد محمد فهمي وزير الدولة لشئون البيئة بعرض مقترحات الحل للقضاء نهائيا على المشكلة وأصدر الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء تكليفات بعقد عدة لقاءات تشارك فيها الكنيسة لإيجاد حل مناسب يتضمن الحفاظ على أراضى المحمية وتنفيذ القانون.
وفي ذات السياق أكدت مصادر مطلعة بمجلس الوزراء لشبكة الإعلام العربية "محيط " أن الفشل بدأ يسيطر من جديد على احتواء أزمة الدير المنحوت بمحمية وادي الريان بالفيوم والمعروف باسم " دير الأنبا مكاريوس الاسكندري من جديد، من جانب وزارة البيئة ومجلس الوزراء وأضافت المصادر أن وزير البيئة الجديد يخدع الرئيس مرسي ولم يعترف بسابقه ويدعى قربه بالكنيسة، ويصف نفسه "يأبى بكر" ويستاء من "عمر".
وأكد المحافظ على ضرورة اتخاذ وزارة البيئة قرارا بسرعة إجراء المفاوضات مع كافة الأطراف لإيجاد حل عاجل لهذه المشكلة ، بناءا على ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع الذي عقد برئاسة الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء وخرج الاجتماع بتكليف رئيس الوزراء لوزير الدولة لشئون البيئة بعقد جلسات تنسيق مع كافة الأطراف لحل هذه المشكلة .وكان محافظ الفيوم قد أرسل خطابا مماثلا لوزير الدولة لشئون البيئة في 30 مارس الماضي ، دون أن تتخذ وزارة البيئة أى خطوة في هذه المشكلة ، التي يخشى من تفاقمها الأيام المقبلة وحمل المحافظ وزير البيئة المسئولية الكاملة إذا ما تفاقمت هذه المشكلة الجمعة القادمة.
وكان عدد من قيادات وشباب كافة الأحزاب الدينية والسياسية والحركات الوطنية قد دعوا إلى إقامة صلات الجمعة أمام الدير المنحوت وإزالة السور وكافة التعديات التي استولى عليها رهبان الدير المنحوت والتي تمثل مساحة محافظة الدقهلية والتا تقدر ب 120 كيلو متر بسبب هالة الفوضى التي شهدتها مصر منذ اندلاع الثورة وحتى ألان ، وأمام ضعف الدولة سينفذ ابناي الفيوم قرارات الإزالة بالقوة والتا ستكلف الجانبان خسائر فادحة فئ الأرواح وهذا ما اعتبره المسلمين استشهاد في سبيل الله للدفاع عن ارض مصر التي اغتصبها الأقباط عنوة.
وقد اتهم شباب الفيوم وزير البيئة بالتخاذل والمماطلة بدعوى وجود صلات قوية بالأقباط وانه سيحل المشكلة بطريقته منذ أن تولى الوزارة بينما ضرب بقرارات وزير البيئة السبق عرض الحائط مما سيتسبب في وقوع كإرث تعد من اخطر الكوارث والأحداث التي مرت بها مصر منذ الفتوحات الإسلامية.
بينما تشهد المنطقة حاله من التوتر والغليان والاحتقان بين الأهالي والعرب والأقباط من ناحية، وبين جهاز شئون البيئة ورهبان الدير المنحوت من ناحية أخرى وتهديد وتلويح طرفي النزاع بتحويل المنطقة إلى حمامات من الدماء، من جانب رهبان الدير إذا تم إزالة التعديات بعد آن استولى الرهبان على مساحة 120 كيلومتر مربع من ارض المحمية الطبيعية، وتهديد الأهالي أيضا بالقصاص إذا ما تعرضوا للاعتداء من الرهبان عند إزالة التعديات.
في المقابل أطلق أهلي وعرب المنطقة يطلقون تحذيرا أخيرا للرئيس الدكتور محمد مرسي من اندلاع ثورة جديدة بين الأقباط والمسلمين في مصر سوف تقضي على الأخضر واليابس وستتحول المنطقة إلى حمامات من الدماء بينهما وقد تؤدى إلى تدمير واختفاء الدير المنحوت وتغيير معالم المنطقة البيئية بأكملها إذا ما لم يتدخل الرئيس مرسيى فورا بصفة رئيسا للدولة فا حل هذه المشكلة من جذورها.
زيارة الوزير المفاجئة زيارة الدكتور خالد فهمي عبد العال المفاجئة لملحميه ودير الأنبا ميكاريوس الاسكندري في فبرايل الماضي ماهي إلا هدنه كما اعتبرها اهالى وعرب الريان والقرى المحيطة بالمحمية وتخاذلا من ألدوله في استرداد حقوقها التي صمم الدكتور مصطفى حسين الوزير السابق على استردادها بالطرق الودية أو بالقانون لان ما اخذ بالقوة سوف يرد بالقوة ولكن تعيين الوزير الجديد للبيئة الدكتور خالد فهمي عبد العال الذي يشبهه نفسه بالصحابي الجليل أبي بكر الصديق ويستاء من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بقولة الشهير اعمل طبقا ل"حلم" أبو بكر وليس" بشدة "عمر ابن الخطاب . وان زيارته المفاجئة حسبما زعم ، ففي حقيقة الآمر الزيارة لم تكن مفاجئه إنما جائت باتفاق بين الوزير وبعض الأقباط الذين يربطهم صلة قوية بوزير البيئة الجديد.
كان الدكتور خالد فهمي وزير البيئة الجديد قد أجرى اتصالات بالجهات التي قامت بالتعدي على المحمية ومنهم رهبان الدير المنحوت ووعدهم بالزيارة للوصول لحل سريع كما حدث في محميات البحر الأحمر، قائلا "أنا سياستي بصفة عامة قائمة على عدم التعصب والحل بروية وعقل والسعي لاستقرار الأمن العام دون النظر للجهات التي تسعى لتفتيت هذا النسيج وإشعال نيران الفتنة فيه.
