من منا لم يلفت نظره ذلك الزى العسكرى الجديد الذى ظهرت به قوات الشرطة العسكرية، التى حاصرت مقر المحكمة الدستورية العليا أمس بمئات الأفراد، الذين ظهروا فى «نيولوك» عبارة عن حُلة عسكرية جديدة، شبهها البعض بزى «مازنجر» المارد الآلى بطل أفلام الكارتون فى التسعينات، فيما اعتبرها آخرون نسخة من زى «قوات المارينز الأمريكية»، وترددت آراء تصفها بأنها «هدية قانون الضبطية القضائية الجديد». بدلة الشرطة العسكرية الجديدة أثارت جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعى على اعتبار أنها «تمهيد لما ستشهده مصر من أحداث عنف»، وسخرت صفحات «فيس بوك»، كعادتها، من البدلة الجديدة بعد مقارنتها ببدلة عساكر الأمن المركزى السوداء الشهيرة، وأطلق بعض المعلقين وصف «أولاد البطة السوداء» على مجندى الأمن المركزى، الذين كانوا يُسلّحون بعصا ودرع فقط، فى حين يتكون زى مجندى الشرطة العسكرية من خوذة تغطى الوجه بالكامل وزى مدرع بالحديد يغطى جسد المجند بأكمله لحمايته من طعنات الأسلحة البيضاء وطلقات الخرطوش. اللواء حمدى بخيت، الخبير الاستراتيجى، وصف الزى الجديد للشرطة العسكرية بأنه «زى ميدانى»، وتساءل: «وإيه يعنى لما نطور لبس ولادنا ونحميهم؟»، وأضاف أن «شعار الجيش والشعب إيد واحدة سيبقى لحين تسليم المجلس العسكرى السلطة للمدنيين». ورأى «بخيت» أن «زى الشرطة العسكرية الجديد ضرورة تحتمها المواجهات التى يخوضها أفراد الشرطة العسكرية للحفاظ على الأمن ومواجهة الانفلات، وهى المهمة التى كان يؤديها الأمن المركزى «لذا لزم تأمين جنودنا». التصميم الحديدى للبدلة الجديدة، الذى يشبه إلى حد كبير الزى الذى استحدثته قوات الشرطة السودانية، يراه بخيت «تصميما مختلفا عن زى القوات العسكرية عموما، وأقرب لقوات مكافحة الشغب»، فى حين رآه الناشطون ضد الطوارئ العسكرية «مش هيفيدهم.. مش هنخاف من بدلة».