قالت بريطانيا، إن كوريا الشمالية طلبت من السفارات الأجنبية النظر في إجلاء موظفيها، وحذرتها من أنها لا تستطيع ضمان سلامة دبلوماسييها، بعد العاشر من أبريل، وسط تصاعد حدة التوتر وحرب كلامية في شبه الجزيرة الكورية. يأتي طلب كوريا الشمالية في أعقاب إعلان حكومتها أن الصراع بات حتميا؛ بسبب ما وصفتها بتدريبات عدائية، للقوات الأمريكية مع كوريا الجنوبية، والعقوبات التي فرضتها الأممالمتحدة على بيونج يانج؛ بسبب تجاربها النووية. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" عن وزارة الخارجية الكورية الشمالية، قولها: "السؤال الآن ليس ما إذا كانت الحرب ستندلع في شبه الجزيرة الكورية، وإنما متى ستندلع"، بسبب التهديد المتزايد من جانب الولاياتالمتحدة". وأضافت: أنه يجب على البعثات الدبلوماسية أن تفكر في إجلاء الدبلوماسيين. ونقلت شينخوا عن الوزارة قولها في إخطار للسفارات: "إن كوريا الشمالية ستوفر أماكن آمنة للدبلوماسيين بما يتماشى مع الاتفاقيات الدولية". وذكرت بريطانيا، أن حكومة كوريا الشمالية أبلغت سفارتها في بيونج يانج بأنها "لن تكون قادرة على ضمان سلامة السفارات والمنظمات الدولية في البلاد في حالة اندلاع حرب اعتبارا من العاشر من أبريل". وقالت وزارة الخارجية البريطانية: "نعتقد أنهم اتخذوا هذه الخطوة، ضمن حملتهم الكلامية المتواصلة عن أن الولاياتالمتحدة تمثل تهديدا لهم". وأضافت أنها ليس لديها "أي خطط فورية" لإخلاء سفارتها واتهمت حكومة كوريا الشمالية بتصعيد التوتر "عبر سلسلة من البيانات والاستفزازات الأخرى". وقال متحدث رسمي بولندي، إن وارسو، تعتبر التصريحات الأخيرة لبيونج يانج "عاملا غير مناسب يزيد الضغوط، ونعتقد بوضوح أنه ليس هناك أي خطر من الخارج على كوريا الشمالية"، وأضاف: "أن السفارة البولندية لا ترى حاجة لإجلاء موظفيها". وقال مسؤول بوزارة الخارجية السويدية: "هذا الطلب وجه إلى جميع السفارات الموجودة في بيونجيانج". وكررت الولاياتالمتحدة، التي لا توجد علاقات دبلوماسية بينها وبين كوريا الشمالية، وتقوم السويد برعاية مصالحها في بيونج يانج، التصريحات البريطانية والبولندية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند: "هذا تصعيد، وحسب لسلسلة من البيانات الخطابية والسؤال هو لأي غرض". وردا على سؤال عما إذا كانت الولاياتالمتحدة تلقت أي معلومات من السويد عن العدد المحدود من موظفي المعونة أو من السياح الأمريكيين الذين من المحتمل أن يكونوا في كوريا الشمالية قالت نولاند إنه لا يوجد ما يشير إلى أن السويد ستستجيب لتحذير بيونجيانج.