قال وزير السياحة، هشام زعزوع، في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، إن السماح للسياح الإيرانيين بزيارة مصر بعد حظر دام لأكثر من ثلاثة عقود من شأنه أن يساعد على دعم السياحة المتعثرة، ولن يشكل أي تهديد. وأوضحت الوكالة الأمريكية، في تقريرها، أن الحوار مع هشام زعزوع يأتي وسط حالة من الجدل حول السماح للإيرانيين بزيارة مصر بعد عقود من الجمود في العلاقات الدبلوماسية، والشكوك المتزايدة من جانب المتشددين بشأن نية إيران في نشر المذهب الشيعي، وبخاصة بعد تحسن العلاقات بين القاهرة وطهران في عهد الرئيس محمد مرسي، وتبادل الزيارات بينه وبين أحمدي نجاد. وأشار زعزوع، الذي زار إيران قبل حوالي شهر، ووقع على مذكرة تفاهم بهدف تشجيع السياحة، خلال حواره، إلى أن الإيرانيين لن يزوروا مصر لتصدير الثورة الإيرانية، وإنما لزيارة الأماكن السياحية والأثرية في مصر في مدن مثل الأقصر وأسوان، وأنهم سيأتون لقضاء إجازاتهم في مصر، مؤكدًا على أنهم لن يزوروا القاهرة، كما سيحظر زيارتهم للأماكن الدينية، كما أنه يمكن منع زياراتهم إذا تسببوا بأي مشكلات، كما أنه لا يمكن تجاهل دولة مثل إيران، وأنه كوزير يسعى إلى إنعاش السياحة بين مصر ودول العالم. ونقلت الوكالة عن وزير السياحة قوله "إن هناك استعدادات تجري للسماح للسياح الإيرانيين لزيارة مصر"، لكنه رفض الكشف عن موعد بدء الزيارات. وأضاف تقرير الوكالة أنه خلال الأسبوع الماضي وضعت وزارة الطيران المدني ضوابط خاصة بقدوم السياح الإيرانيين، والتي تضع قيودا على حجم وحركة المجموعات السياحية الإيرانية. وأشار التقرير إلى أن المصريين لديهم مشاعر مختلطة ومتنوعة اتجاه الإيرانيين، فهناك من يرى أن المخططات الإيرانية تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد، في حين يتعاطف آخرون مع إيران ويعجبون بقدرتها على تحدي الولاياتالمتحدةالأمريكية.