افتتح الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، والدكتور محمد أبوالخير رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، وماهر سليم رئيس البيت الفني للمسرح، المهرجان القومي للمسرح المصري، في دورته السادسة، على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، وذلك بحضور كوكبة من الفنانين ومحبي المسرح، وحشد كبير من الجماهير ونقاد وكتاب المسرح. ويستمر المهرجان حتى 10 أبريل المقبل، والذي تقام عروضه على مختلف مسارح القاهرة، وذلك بمناسبة الاحتفال بيوم المسرح العالمي، تزامنا مع المهرجان القومي للمسرح المصري. وحضر الافتتاح، محمد أبوسعدة رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة ورئيس صندوق التنمية الثقافية، ودكتورة إيناس عبدالدايم رئيس دار الأوبرا المصرية، ومن الفنانين والفنانات صلاح السعدني، ليلي طاهر، المخرج جلال الشرقاوي، المنتصر بالله، خليل مرسي، أحمد ماهر، شيرين، المخرج عبد الرحمن الشافعي، عزة لبيب، تيسير فهمي، الأب بطرس دانيال، هشام فرج وكيل وزارة الثقافة للأمن، بالإضافة إلى عدد من الإعلاميين والصحفيين. ويرأس المهرجان، الدكتور أحمد عبدالحليم، ويتولى إدارته ماهر سليم، ويشارك فيه 30 عرضا تم اختيارهم من بين سبعين عرضا. وبدأ الاحتفال بالسلام الجمهوري، وعرض قصير بعنوان "ما الدنيا الا مسرح كبير"، لمجموعة من الشباب والعناصر المتميزة، حيث قدموا مشاهد من مسرحيات منها "إلا خمسة"، "سيدتي الجميلة"، "سكة السلامة"، لمجموعة من الفنانين الكبار، منهم يوسف وهبي، نجيب الريحاني، إسماعيل ياسين، محمد صبحي، عادل إمام، فؤاد المهندس، شويكار، ماري منيب، بديع خيري، إخراج إسلام نجيب، وأعقب ذلك قيام وزير الثقافة ورئيس المهرجان، بتكريم عدد من رموز الفن في المجالات المختلفة، الذين أثروا الحركة المسرحية بالعديد من المسرحيات، وهم الفنان نبيل الحلفاوي، سكينة محمد علي مصممة الأزياء والديكور، الفنان رأفت الدويري، ولبدكتور كمال عيد، الموسيقار علي سعد، واسم الراحلين هناء عبد الفناح وكمال ياسين، ثم صعدت لجنة التحكيم إلى خشبة المسرح، وتضم الدكتورة نهاد صليحة، الكاتب المسرحي بهيج إسماعيل، والدكتور حازم عزمي، والدكتور عبدالرحمن بن زيدان "المغرب"، والدكتورة عايدة علام ، سلوى محمد علي، الفنانة كريمة منصور، الفنان محمود الألفي، نبيل علي ماهر. ومن جانبه أشارأحمد عبدالحليم إلى أن المسرح هو الحياة، والحياة هي المسرح، فمنذ ظهوره وهو يعمل على التعليم والتثقيف والترفيه والتطوير، فهومدرسة كبرى وركيزة من أهم الركائز التي ينبغي أن تدخل في منظومة المجتمع، فمجتمع بلا مسرح ينقصة فقدان الهوية المجتمعية المتحضرة، فمصر بلد مرت خلال مراحل متعددة باعتناق المسرح لدرجة أن وفد عليها فنانون من سوريا الشقيقة وبلدان عربية متعددة أخرى، مما أكد أن أرض مصر خصبة لاحتضان المسرح، ومن خلال المسرح خرج إلينا أعلام وفنانون كبار، رووا بدمائهم وعقولهم أرض مصر والعروبة بإبداعاتهم الكبيرة، وأصبح لدينا مؤسسات فنية وأكاديمية تضخ كوادر استطاعت أن تدعم هذا البناء من خلال وزارة الثقافة، التي تعمل على التطوير من أجل تدعيم الثقافة بوجه عام، والمسرح بصفة خاصة. وأضاف أنه كان من الممكن إلغاء هذه المناسبة لكن أصررنا على إقامة هذا المهرجان كتحدي كبير للظروف السياسية التي تمر بها بلدنا الحبيب وتثبيت معنى رمزي كان المسرح المصري موجود وسيتواجد فمصر رائدة المسرح العربي، فما أحوجنا لأن يكون حافزا لمبدعين واستمرارا لفن اصيل لن تتخلى عنه. وألقى الفنان خالد الذهبي مدير المسرح القومي، كلمه المسرح العالمي "رسالة داريوفو"، الذي عبر فيها عن عداء السلطة التاريخي لممثل الكوميديا ديلارتى، واختتمها بالأمل في أجيال جديدة من المسرحيين تناهض ثقافة النفي والإقصاء، مشيرا إلى أن هذا اليوم يوافق ذكرى الفنان المسرحي الكبير محمد توفيق، وكذلك ذكري الفنان الكبير أحمد زكي، والتي قارن فيها بين حال المسرح المصري اليوم، وبين عصر النهضة في إيطاليا من ناحية جماهيرية الكوميديين. وأعقب ذلك كلمة الفنانة نورا أمين، بمناسبة إعادة افتتاح الفرع الإقليمي لمنظمة الأممالمتحدة للعلوم والثقافة، وقالت إنه برغم كل التحديات البادية، إلا أننا نؤمن بقدرة المسرح على زعزعة السائد، وإخراجه من مركزيته، فالمسرح له دور أصيل في تخيل مستقبلنا الإنساني المشترك، فقد توحدت الجهود لاعادة أحياء المركز المصري في تلك اللحظة الفارقة، آملين، أن يصبح تكتلا فكريا يتعامل مع متغيرات الداخل، ويساهم في إثراء صناعة المسرح المصري، وأن يكون في الوقت ذاته جزءا أصيلا وفعالا، من منظومة المعهد الدولي للمسرح، وشددت على استلهام روح نتاج التحرير وثورة مصر المستمرة.