توقع المهندس على موسى، رئيس الشعبة العامة لمواد البناء، رئيس غرفة القاهرة التجارية الأسبق، رئيس شركة سكيب للدهانات، قيام الشركات برفع أسعارها مجدداً عقب ارتفاعها بنسبة 20% خلال الشهرين الماضيين، مشيراً إلى أنه من المقرر زيادة الأسعار خلال شهور الصيف بنسبة تتجاوز 30%، وذلك فى ظل ركود السوق، وعزوف المستهلكين عن الشراء انتظارا لانخفاض الأسعار. أضاف «موسى» أن سوق الدهانات تعانى بسبب عدم الاستقرار السياسى والاقتصادى وارتفاع أسعار الدولار ونقص المواد البترولية التى تستخدمها الشركات، وارتفاع أسعار المواد الخام التى يتم استيرادها، علاوة على زيادة أسعار البترول. وقال «موسى» إن البيع والشراء ينخفض فى فصل الشتاء عن الصيف بنسبة تتجاوز 60% بدعوى أن نشاط سوق الدهانات مرتبط بأعمال التشطيبات فى مبانى المشروعات التابعة لشركات المقاولات، والمشروعات التى تقام على المستوى الفردى من فيلات ووحدات سكنية، مشيراً إلى أن العديد من هذه المشروعات متوقف فى الوقت الحالى والباقى الذى يعمل لا تتجاوز نسبته 40%، لافتا إلى أن السيولة المالية أهم عقبة تقف فى طريق الشركات حاليا، بسبب تشديد البنوك لإجراءاتها عند منح القروض. وأشار إلى أن الأمر أثر بالسلب على مبيعات مواد البناء، ومن بينها الدهانات، بسبب توقف بعض الشركات العاملة فى المشروعات لعدم وجود السيولة. وأوضح أن ارتفاع أسعار الكهرباء سيتضح أثره بداية الشهر المقبل بعد صدور الفواتير الجديدة، وأن هناك بعض الصعوبات التى تواجه الشركات فى التوسع فى السوق المحلية بسبب الاضطرابات السياسية فى البلاد. وأشار «موسى» إلى وجود 10 شركات فى السوق، وأنه يوجد نوعان من الدهانات وهما المعاجين والبلاستيك، والتى يتم تلوينهما بالكمبيوتر، وأكد أن لكل شركة ما يميزها عن الآخرين عند المستهلك النهائى وأن السوق تستوعب جميع الشركات العاملة فى مجال الدهانات. وقال إن أسعار بعض منتجات الدهان سجلت أسعارها ارتفاعا يتراوح بين 80 إلى 160 جنيها للجالون. من جانبه، أكد المهندس طارق السلاب، رئيس الشعبة العامة للحدايد والبويات، ارتفاع أسعار الحدايد المحلية والمستوردة بنسبة تتجاوز 20% بسبب ارتفاع أسعار الدولار مقابل الجنيه، مشيراً إلى أن إقبال المواطنين على المستورد لرخص سعره وجودته، حيث يتم الاستيراد من ماليزيا وتركيا والبرازيل. وقال «السلاب» إن تراجع معدلات العمل فى قطاع البناء والتشييد أثر على مبيعات الحدايد بالسلب، حيث انخفضت بنسبة تتجاوز 40% ومن ثم تأثرت حركة السوق خلال تلك الفترة بالسلب، وهو ما أثر على تراجع الطلب بشكل كبير.