استنكر إسلاميون نشر صورة جمال صابر، منسق حملة حازمون السابق، وهو مقيد ومعصوب العينين، وحملوا الرئيس محمد مرسي المسؤولية. وهاجم حازم صلاح أبو إسماعيل، مؤسس تحالف الأمة الإسلامي، الرئيس مرسي، وحملّه مسؤولية ما يحدث لمنسق حملاته، وقال في بيان له "أنت مسؤول شخصيا عن العار الذي لحق حكمك بنشر صورة صابر، معصوب العينين، وسأظل خصما لك، حتى أرى انتفاضتك لمحاسبة المسؤول". وفي بيان لحزب النور السلفي، قال يونس مخيون، رئيس الحزب، إن الصورة التي نشرت أثناء القبض علي صابر "انتكاسة للثورة وعودة لممارسات العهد البائد"، محملا الرئاسة مسؤولية الانتهاكات لحقوق الإنسان، وطالب سرعة التحقيق في الواقعة ومحاسبة المسؤولين. وأضاف مخيون "طالبنا عودة الشرطة وتفعيل دورها، في إطار القانون واحترام حقوق الإنسان، ولو استمرت هذه الانتهاكات الأمنية سيكون له عواقب وخيمة". ووصف محمد سعد الأزهري، الداعية السلفي، ما حدث مع صابر، ب"الإهانة البالغة لكل مصري"، وقال "حتى لو كان قاتلا فلتجر محاكمته، لكن تغمية عينيه وربط يديه بهذا الشكل المهين، أمر غير مقبول". وطالب الأزهري، في بيان له، المحامين الإسلاميين، تقديم بلاغات ضد ما حدث، مضيفا "تلك الأفعال تمثل بداية عودة الإجرام مرة أخرى في التعامل مع الملتحين، مثل نظام مبارك". وعلّق الدكتور سيد العربي، شيخ سلفية القاهرة، على ما حدث ل"صابر"، بقوله "عادت أيام الذل أشد مما كانت، حكم مرسي يقوم على "نعم للدستور" الذي يحفظ كرامة المصري. وتساءل "هل خدمة الشرطة للشعب بإهانة الإسلاميين إرضاءً لشعب جبهة الإنقاذ؟". من جانبه، قال الدكتور مراد علي، المستشار الإعلامى للحزب، إنه بغض النظر عن حقيقة الاتهامات الموجهة ل"صابر" لا يمكن أن نقبل بالإهانات التي تعرض لها، مضيفا في بيان له، "على الشرطة أن تعتذر، وعلى أفرادها أن يغيروا سلوكهم".