سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
غضب في دشنا والوقف بسبب تقسيم الدوائر الانتخابية الجديد المواطنون يهددون بقطع شريط السكة الحديد والطرق.. ورموز القبائل: التقسيم الجديد سيزيد من الصراع القبلي
أثارت موافقة لجنة التشريع بمجلس الشورى على إعادة تقسيم دوائر محافظة قنا، وفصل مراكز من دائرة وضمها إلى دائرة أخرى لا تربطها بها علاقة انتخابية، غضب رموز القبائل بدشنا والوقف، المركزين اللذين انضما حسب التقسيم الجديد إلى الدائرة الأولى جنوبقنا، ما قد يتسبب في زيادة الصراع السياسي القبلي. وبعد موافقة الشورى، سيتم تقسيم المحافظة إلى دائرتين للقائمة؛ الأولى تضم قسم شرطة قنا ومركز شرطة قنا ومركز شرطة فقط وقوص ونقادة ودشنا والوقف، والثانية تضم نجح حمادي وأبوتشت وفرشوط. وتم تقسيم المحافظة إلى ثلاث دوائر للفردي؛ الأولى تضم قسم شرطة قنا ومركز قنا ودشنا، والثانية قوص وقفط ونقادة، والثالثة نجح حمادي وأبوتشت وفرشوط. وقال حسين فايز، نائب حزب الاتحاد السابق بمجلس الشعب "المنحل" شمال قنا وأحد رموز العرب، إن التقسيم الجديد سيزيد القبلية ولن يساعد على الاستقرار السياسي ولا الأمني، مؤكدا أن أهالي مركزي دشنا والوقف هددوا باستخدام الأسلوب الذي يصل إلى أسماع المسؤولين، بقطع شريط السكة الحديد والطرق. وأكد فايز أن رموز القبائل ذهبوا إلى مكتب المحافظ لبحث حل تلك المشكلة وإعلان رفض التقسيم والمطالبة بتحديد لقاء مع اللجنة التشريعية لمنعه، متسائلا: "أين الحوار المجتمعي حول هذه القضايا الشائكة؟". ورفض أحمد مختار، النائب السابق عن حزب الوفد وزعيم قبيلة البلابيش هوارة، قبول التقسيم بسبب عدم وجود انتماءات بين الأشراف والهوارة والعرب، موضحا أن التقسيم القديم الذي يعود إلى عام 1984 هو الأفضل، متهما "حزبا بعينه" بالوقوف وراء ذلك. ونفى اللواء صلاح مزيد، مدير أمن قنا، تلقي مديرية الأمن إخطارات بأي تقسيمات جديدة في الدوائر الانتخابية بالمحافظة، مضيفا أنه إذا طُلب منه تقرير أمني سيتقدم به، ومشيرا إلى أن التقسيم الجديد سيؤدي إلى زيادة الصراع القبلي. واعتبر ائتلاف "معدومي الدخل والعاطلين" بقنا، في بيان صدر اليوم، النظام الانتخابي الجديد وتقسيم الدوائر بين قنا ونجع حمادي "مخططا من جماعة الإخوان المسلمين لزيادة حدة الانقسام بالشارع القنائي بين قبائل الصعيد من هوارة وعرب وأشراف، وإذكاء لروح الفتنة القبلية"، مشددا على أن ذلك يصب في مصلحة مرشحي الجماعة، التي تدرك مدى تراجع شعبيتها بالشارع المصري الآن، وتسعى بمختلف الوسائل والطرق إلى حشد الأصوات الانتخابية لحساب مرشحيها.