أعلن وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، الإثنين، أن مسألة رفع الحظر المفروض على شحنات الأسلحة إلى المعارضة السورية سيعاد طرحها بسرعة. وقال فابيوس، في ختام اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل: "يبدو لي واضحاً أن مسألة رفع الحظر على الأسلحة تطرح نفسها أكثر فأكثر لأن الخلل في التوازن واضح بين بشار الأسد الذي يتزود بأسلحة قوية من إيران وروسيا، والائتلاف الوطني السوري الذي لا يملك مثل هذه الأسلحة". وأضاف: "هذه المسألة سيعاد طرحها بسرعة لأنه لا يمكننا القبول بوجود مثل هذا الخلل في التوازن الذي يؤدي إلى قتل شعب بأكمله". وأكد فابيوس: "من الواضح أنه يتعين علينا، على الصعيدين السياسي والدبلوماسي، أن نستخدم كل الاتصالات، وكل القنوات، والتواصل مع الأميركيين والروس والعرب في محاولة لإيجاد حل سياسي". والوسيط الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي الذي دعاه وزراء الخارجية الأوروبيون، وجه الدعوة إلى هؤلاء بالتحرك من أجل جعل البحث عن هذا الحل السياسي الذي لا مفر منه ممكناً، لأن الحل العسكري للنزاع "غير وارد". وأضاف فابيوس: "أعتقد أن الاتحاد الأوروبي يقوم بدور إلى جانب الأعضاء الآخرين في المجتمع الدولي"، محذراً من أن الوضع قد يصبح "خطيراً" أو حتى أسوأ مما كان عليه في الصومال قبل بضع سنوات. وأوضح فابيوس أن الإبراهيمي وصف للوزراء "وضعاً مخيفاً وفظيعاً" على الصعيد الإنساني في سوريا بعد قرابة سنتين من بدء النزاع. وعبرت الدول الأوروبية في الأسابيع الأخيرة عن أراء مختلفة تجاه فرصة تعزيز دعمها للمعارضة عبر رفع جزئي للحظر المفروض على السلاح.