تمكنت عناصر الجيش الحر في سوريا أمس من إسقاط طائرتين لنظام الرئيس بشار الأسد في ريف دمشق, كما ارتفع عدد الشهداء برصاص قوات النظام إلي نحو100 شخص جاء ذلك في الوقت الذي رحب فيه الأخضر الابراهيمي المبعوث الدولي لسوريا امس بتشكيل الائتلاف الوطني المعارض الجديد وسوف يستقبل الرئيس الفرنسي أمس الشيخ أحمد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف اليوم فيما طلبت بريطانيا مزيدا من التفاصيل حول خطط الائتلاف قبل الاعتراف به. فقد رحب المبعوث الأممي-العربي المشترك إلي سوريا الأخضر الإبراهيمي أمس بتشكيل الائتلاف الوطني السوري المعارض, واصفا إياه بأنه بمثابة خطوة للأمام. وأكد الإبراهيمي- في تصريحات خاصة تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي)- علي فائدة توحد المعارضة السورية وخطوة علي الطريق الصحيح نحو إنهاء الأزمة السورية, معربا عن أمله في أن تكون وحدة حقيقية للمعارضة السورية. وأعلنت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند سيستقبل اليوم بقصر الاليزيه بباريس الشيخ احمد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني السوري لقوي المعارضة الذي إنتخب الأحد الماضي بالدوحة. ومن المتوقع أن يبحث الجانبان سبل ووسائل حماية المناطق السورية المحررة وتقديم المساعدات الانسانية للاجئين السوريين بالاضافة إلي إقامة حكومة سورية مؤقتة تكون بديلا عن نظام دمشق. وقالت مصادر دبلوماسية فرنسية ان باريس ستعمل علي التنسيق مع الائتلاف الوطني السوري لقوي المعارض من أجل توصيل المساعدات إلي الشعب السوري لاسيما في المناطق المحررة. وأعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن باريس ستطلب من الاتحاد الأوروبي رفع الحظر علي إرسال أسلحة دفاعية إلي سوريا وذلك بهدف التمكن من إرسال أسلحة من هذا النوع إلي مقاتلي المعارضة. وقال فابيوس انه في الوقت الحاضر هناك حظر, وبالتالي ليس هناك أي سلاح يجري تسليمه من الجانب الاوروبي..و المسألة قد تطرح, ستطرح علي الأرجح في ما يتعلق بالأسلحة الدفاعية. وأضاف رئيس الدبلوماسية الفرنسي انه لا يمكننا القيام بذلك إلا بالتنسيق مع الاوروبيين.. وهذه المسألة ستطرح لأن الائتلاف السوري المعارض طلب هذا منا. وأوضح فابيوس أن موقف فرنسا يقوم علي عدم تسليح النزاع, لكنه من غير المقبول أن تكون هناك مناطق محررة تتعرض لغارات جوية من مقاتلات بشار الأسد. وتابع علينا التوصل إلي توازن, والأمر ليس سهلا.. فعلينا أن نتفادي الانتقال إلي التسليح من جهة, ومن جهة أخري تفادي ومنع تدمير المناطق المحررة. فيما قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أمس ان بلاده تريد الاطلاع علي المزيد من التفاصيل عن خطط الائتلاف السوري المعارض الجديد قبل ان تعترف به رسميا. وتشكل الائتلاف الوطني السوري في الدوحة يوم الاحد الماضي في مسعي لتوحيد جماعات المعارضة السورية التي تستهدف الاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد وزيادة فرصها في الحصول علي اعتراف دولي وأسلحة. وقال هيج للصحفيين نود ان نكون في موقف نعترف فيه بهم كممثل شرعي وحيد للشعب السوري... نريد تأكيداتهم بشأن امكان استيعابهم لكل الاطياف. ودعا هيج الائتلاف إلي وضع خطة تتمتع بالمصداقية للتحول السياسي وتعزيز دعمها من الشعب السوري كشروط للحصول علي الاعتراف الرسمي البريطاني. وقال هيج ان تعيين نائب رئيس واظهار التزام واضح بحقوق الانسان من الاولويات المهمة ايضا. وحمل الصراع في سوريا الذي بدأ بانتفاضة شعبية ضد الاسد في مارس آذار من العام الماضي سمة طائفية متزايدة الوتيرة وتخشي الاقليات في سوريا من صعود المعارضة التي يمثل السنة عمادها. والخطيب رجل دين سني معتدل. وقال هيج نحن نعي ان هذا الامر يحتاج في النهاية- ايا كان ما سيحدث- إلي حل دبلوماسي وسياسي. النصر العسكري لجانب علي الآخر سيكون عملية طويلة ومكلفة فيما يتعلق بالارواح. وصرح بأنه قد يكون قادرا علي اتخاذ قرار بشأن الاعتراف بالائتلاف خلال الايام القليلة القادمة. ويلتقي وزراء اوروبيون للخارجية والدفاع يوم الاثنين لمناقشة المسألة السورية.