قالت وكالة أنباء الأناضول التركية إن قوات تابعة للجيش المصري فجرت نفقين على حدود قطاع غزة، في إطار حملة يشنها منذ الأسبوع الأول من فبراير الماضي لإغلاق تلك الممرات التي تستخدم للتهريب في ظل الحصار الإسرائيلي على القطاع. وقال مصدر أمنى مصري بمدينة رفح، إن قوات الجيش فجرت نفقين على الحدود مساء أمس دون أن يشير إلى آلية وطريقة التفجير. وأفاد شهود عيان من أهالي مناطق الحدود، بأن دوي انفجارات متتالية سمع في ساعة متأخرة من يوم أمس، وتبين أنه ناتج من عملية تفجير الأنفاق. وبذلك يرتفع عدد الأنفاق التي تم تدميرها وإغلاقها منذ بداية هذه الحملة إلى نحو 230 نفقا من بين إجمالي يقدر ب300 "أي أكثر من 75%" بحسب أهالي المنطقة الحدودية على الجانب المصري. وفي مؤتمر صحفي له اليوم، أعلن غازي حمد وكيل وزارة الخارجية فى حكومة غزة، إن حكومته ترفض عمليات هدم الأنفاق المنتشرة على الحدود بين مصر وغزة التى تقوم بها قوات من الجيش المصرى حاليا، معتبرا وجود الأنفاق "حالة اضطرارية لجأ إليها سكان القطاع للتغلب على الحصار الإسرائيلى". وأوضح حمد أن حماس تجرى اتصالات مع مسؤولين مصريين بشأن عمليات ردم وهدم الأنفاق، التى قال إنها مراقبة بشكل كامل من قبل أجهزة الأمن التابعة لحكومة غزة، بحيث لا يسمح بدخول متسللين للإضرار بأمن مصر أو غزة. وأعرب حمد أن حكومته مستعدة لإغلاق هذه الأنفاق "حال توفر البدائل أو فتح معبر رفح تجاريا"، مشيرا إلى أن "الأنفاق كلفت القطاع 253 شهيدًا قتلوا تحت الردم وأثناء العمل داخلها". وشدد حمد على احترام حركة حماس لسيادة مصر ونظامها السياسى، نافيا وجود نية للتدخل فى الشؤون الداخلية المصرية فى أى وقت من الأوقات، واستطرد "لم يحدث على الإطلاق أن تدخلنا فى شأن مصر، وكل الاتهامات التى تكال ضد الفلسطينيين أو حركة "حماس" هو كلام فارغ، وتأليب إعلامى، لا يعتمد على أى دليل"، مشيرا إلى أن "علاقة حكومته مع مصر أفضل مما كانت عليه فى عهد النظام السابق".
