استنكر شباب حزب الوفد بمحافظة أسيوط إعلان الجماعة الإسلامية بالمحافظة اعتزامها تولي مهام حفظ الأمن بديلا عن الشرطة. وقال محمود معوض نفادي، القيادي بشباب الوفد بأسيوط، إن دعوة الجماعة "عبثية" ولا يمكن تطبيقها، ولا يمكن أن يسمح المصريون بذلك، خاصة في محافظات الصعيد المعروفة بوجود العصبية القبلية والعائلات. وأكد أن "سبب رفضنا لهذه الدعوة أن الجماعة الإسلامية ليست جهة قانونية تتصف بالحياد لكي تقوم بهذا الدور"، ملمحا إلى أن القانون يسمح بتطوع الأشخاص لوقف الجرائم أو القبض على المجرمين، شريطة أن يتم تسليمهم للشرطة فورا، لأنها السلطة المختصة، ولكن "دعوة الجماعة إلى نقل مديرية الأمن بأسيوط إلى مقر الجمعية الشرعية، مكان تمركز الجماعة، دعوة عبثية". وتعجب عقيل إسماعيل عقيل، القيادي بشباب الوفد، مما أعلنته الجماعة، حيث "لا نتصور قيام الجماعة الإسلامية، التي قتلت الضباط والأبرياء من قبل، بدور الشرطة الآن، وتاريخها كله عنف ودم وارتكاب جرائم"، محذرا الجماعة من اللعب بالنار، لأن محافظة أسيوط بكل المراكز والقرى تحكمها الأعراف والتقاليد والعصبية القبلية والعائلات، التي لن تسمح بذلك، مضيفا: "أعتقد أن جماعة الإخوان المسلمين هي التي دفعت الجماعة الإسلامية لإعلان ذلك كوسيلة ضغط على رجال الشرطة". وأكد تضامن شباب الوفد بأسيوط مع مطالب ضباط الشرطة، وأهمها فصل وزارة الداخلية عن الصراع السياسي وإقالة الوزير الحالي.