نفذت الشرطة قرارها بتصعيد الإضراب بدءاً من أمس، واتسعت دائرة عصيان الضباط والأفراد، ودخل 25 قسماً فى القاهرة والجيزة فى إضراب مفتوح. وفى المحافظات، امتد الإضراب ليشمل عدداً كبيراً من الأقسام، والمراكز، وقطاعات الأمن المركزى. وبدأ ضباط وأفراد قطاع الأمن المركزى فى سوهاج، إضراباً جزئياً عن العمل، تضامناً مع زملائهم فى مختلف القطاعات على مستوى المحافظة، للمطالبة بإقالة وزير الداخلية، ورفض الدفع بأفراد القطاع فى مواجهة الشعب. وفى الإسكندرية، واصل الضباط، والأفراد تصعيد احتجاجاتهم، وأغلقوا كل أقسام الشرطة فى المدينة، وترك ضباط الأمن المركزى بعض المواقع المكلفين بتأمينها مثل المجلس الشعبى المحلى، وانسحبت 5 تشكيلات من تأمين مديرية الأمن، ولم يبق سوى تشكيل واحد فقط أمام المديرية. وفى الغربية، أغلق أفراد، وأمناء الشرطة أقسام ومراكز المحلة، وطنطا، وزفتى، والسنطة، وقطور، وبسيون. ومنع أمناء، وأفراد الشرطة فى قسم أول طنطا، المأمور، ونائبه من الدخول، وأغلقوا أبوابه بالجنازير احتجاجاً على رفع أحد ضباط الشرطة السلاح على أحد زملائهم أمس الأول بعد مشادة حدثت بينهما، وطالبوا بالتحقيق مع الضابط فى الواقعة، ونقله من ديوان القسم. وفى المنيا، أغلقت مراكز ملوى، ومطاى، ومغاغة، وسمالوط أبوابها بالجنازير، والسلاسل الحديدية، ومنعوا جميع القيادات الأمنية من الدخول، أو الخروج. وتظاهر العشرات من أمناء، ومندوبى الشرطة فى قطاع الأمن المركزى فى حى شلبى شمال مدينة المنيا، وقطعوا الطريق المؤدى إلى المطار. وفى أسيوط، أصدر ائتلاف أمناء وأفراد الشرطة بياناً رداً على بيان الجماعة الإسلامية الذى أكدت فيه استعدادها لتكوين لجان شعبية لتحل محل أفراد الشرطة، قالوا فيه، إن ضباط، وأمناء، وأفراد الشرطة فى أسيوط يعملون بكامل طاقتهم فى مكاتبهم، ومواقعهم المكلفين بحمايتها، وحفظ الأمن، وسلامة المواطنين، وقال محمد الأسيوطى، المتحدث باسم الائتلاف إنهم لن يسمحوا لفصيل بأن يلعب دور الشرطة فى حماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة، مشيراً إلى أن انسحاب الشرطة يعنى حرباً أهلية، مؤكداً أن الائتلاف يرفض أن يدخل البلد فى حالة فوضى.