واصل جنود وضباط الأمن المركزي بمحافظة الدقهلية، إضرابهم لليوم الخامس على التوالي، بينما اختفت شرطة المرور والنجدة من شوارع المنصورة، بعد إعلان تضامنهم مع مطالب الأمن المركزي في إقالة وزير الداخلية. وأغلق العشرات من الضباط والأمناء والأفراد بمركز شرطة طلخا، الأبواب بالجنازير، وعلقوا لافتات كبيرة كتبوا عليها "لا لأخونة وزارة الداخلية"، و"إضراب عام مفتوح لضباط وأمناء وأفراد الشرطة بمركز طلخا لحين إقالة وزير الداخلية"، و"الشرطة من الشعب المصري وإلى الشعب المصري". وأعلنوا أنهم لن يعودوا إلى العمل إلا بعد إقالة اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، واللواء سامي الميهي، مدير أمن الدقهلية، واللواء عبد الباسط العزازي، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزي، والعميد السعيد عمارة، مدير المباحث، مطالبين عدم الدفع بالشرطة في الخلافات السياسية، وتسليح أفراد وأمناء الشرطة في المهام الجنائية. وأكد الأمناء أنهم سيواصلون اعتصامهم وإضرابهم عن العمل، ختى إقالة الوزير، وعدم إقحام الشرطة في أي مهاترات سياسية. وقام العشرات من أفراد وأمناء الشرطة بإغلاق أبواب مديرية أمن الدقهلية، مرددين هتافات "يا ثوار يا أحرار حقكم عند الكبار"، و"يعملوها الكبار ويشيلوها الصغار"، و"إحنا الشعب وإحنا الشرطة ولو سبناها هتبقى أونطة"، و"يا رئيس الجمهورية فين زمايلنا المخطوفين". ورفعوا لافتات مكتوب عليها "إضراب عام بالدقهلية: يعلن اتحاد أمناء وأفراد الشرطة بالدقهلية الإضراب عن العمل، تضامنا مع قطاع الأمن المركزي بالدقهلية، لحين تنفيذ الطلبات، ويعلن اتحاد أمناء وأفراد الشرطة الإضراب العام لحين إقالة وزير الداخلية". وخلت الشوارع في مدينة المنصورة تماما، من دوريات للشرطة أو الأكمنة، وعساكر المرور، في مشهد أعاد للأذهان انسحاب الشرطة عقب جمعة الغضب في ثورة 25 يناير. وقام عدد من الشباب المتطوعين بالوقوف على الإشارات الهامة بشوارع مدينة المنصورة، لتنظيم حركة المرور، بعد إعلان أفراد المرور مشاركة زملائهم في الإضراب.