شارك العشرات من النشطاء السياسيين بمحافظة الدقهلية، بمسيرة بالشموع للشهيد حسام الدين "شهيد المدرعة" الذي لقي مصرعه تحت عجلات إحدى مدرعات الأمن المركزي مساء الجمعة الماضية في الاشتباكات الأخيرة التي شهدها شارع قناة السويس بمدينة المنصورة، للمطالبة بالقصاص له بمشاركة أسرته وابنته الصغيرة "ملك". وانطلقت المسيرة من أمام مقبرة الشهيد بمدافن العيسوي وصولاً إلى ميدان الثورة بالمنصورة، حيث رفع المشاركون خلالها لافتة كبيرة عليها صورة الشهيد كما رفعوا لافتات أخرى تطالب بإسقاط النظام والقصاص لدماء الشهداء والمصابين. وردد المشاركون هتافات عدة منها "لا إخوان ولا سلفيين إحنا شباب 25"، و"حياة دمك يا حسام.. المنصورة مش هتنام". فيما سادت حالة من الفرح بين أفراد وضباط الأمن المركزي بعد قرار المستشار عماد قنديل قاضي المعارضات بمحكمة قسم ثان المنصورة، بإخلاء سبيل الرقيب محمد داود سائق مدرعة الأمن المركزي والمتهم بدهس الشهيد حسام الدين "شهيد المدرعة" بكفالة قدرها 5 آلاف جنيه على ذمة التحقيقات. وأعلن الضباط والأفراد المعتصمون استمرار اعتصامهم داخل قطاع الأمن المركزي بالمنصورة، لحين تنفيذ باقي مطالبهم المتمثلة في إقالة وزير الداخلية ومساعديه بالدلتا. فيما أعلن جلال السيد، رئيس اتحاد أمناء وأفراد الشرطة، تعليق الاعتصام والإضراب بجميع مراكز وأقسام الشرطة الذي بدأ أمس الأول، بمديرية أمن الدقهلية، تجنبًا لأي مصادمات أو اشتباكات قد تحدث خلال الأيام المقبلة خاصة أن مصر مقبلة على يوم حاسم وهو النطق بالحكم في قضية "مجزرة بور سعيد". من ناحية أخرى قام أعضاء حركة شباب 6 إبريل بالمنصورة بتشميع مبنى المحافظة بالشمع الأحمر، وإلقاء أكياس القمامة أمام مبنى ديوان المحافظة، وقاموا بوضع لافتات على الباب الرئيسي لمدخل المحافظة مدون عليها "جار تنظيف المحافظة". وحمل المشاركون لافتات عدة منها "مكتبك مش انضف من شوارعنا"، وطالبوا بتنظيف المحافظة التي أصبحت تمتلئ بالقمامة، وإقالة اللواء صلاح المعداوي محافظ الدقهلية. وأكد محمود الشهاوي، مسئول طلاب حركة شباب 6 إبريل بالمنصورة، أن الحركة قامت بتشميع رمزي لمبنى المحافظة وإلقاء أكياس القمامة أمامها للتعبير عن فشل المحافظ في إدارة المحافظة. وأوضح محمد عبد الواحد، مسئول العمل الجماهيري للحركة أن الوقفة كانت سرية ومفاجئة خوفًا من حدوث أي شغب أو مناوشات مؤكدًا أن الوقفة تهدف إلى إقالة المحافظ الذي وصفه بأنه "فاشل".