سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«أحمد عبدالمنصف» ل«الوطن»: كل الخيارات أمامنا مفتوحة حتى لو وصل الأمر لإعلان الإضراب الشامل والمفتوح منسق احتجاجات الشرطة: تصعيدنا مستمر وبلا سقف.. حتى تحقيق مطالبنا
قال الرائد أحمد عبدالمنصف، أحد منسقى الوقفات الاحتجاجية لضباط الشرطة: إن موجة الاحتجاجات الأخيرة لا تسعى إلى تحقيق أى مطالب فئوية لرجال الشرطة، لكنها تهدف فى الأساس إلى إعلان تضامنهم قلبا وقالبا مع مصر وشعبها، مشيرا إلى أن هذه هى الفرصة الأخيرة للتلاحم مع الشعب مرة أخرى وإفشال المخطط الإخوانى للوقيعة بين الشعب والشرطة. وأكد «عبدالمنصف»، فى حواره ل«الوطن»، أن تصعيد الضباط مستمر على مدى الأيام المقبلة ولن ينتهى عند الوقفة الاحتجاجية التى نظموها أمس أمام مقر وزارة الداخلية بل ستتواصل ردود الفعل الاحتجاجية باجتماع موسع للضباط فى نادى الشرطة بعابدين غدا الأحد.. وإلى نص الحوار.. * كيف تخططون للتصعيد خلال الأيام المقبلة؟ - خطواتنا التصعيدية مستمرة حتى تحقيق جميع المطالب التى نادينا بتحقيقها، ولا يوجد أى سقف زمنى لانتهائها، الشىء الوحيد الذى سينهيها هو الاستجابة لمطالبنا. * وما مطالبكم؟ - مطالبنا تتلخص فى عدة نقاط، أولاها وأهمها: كشف مصير الضباط المختطفين فى سيناء منذ عامين وحل المجلس الأعلى للشرطة وتشكيله بالانتخاب وأيضا ضرورة قيام وزارة الداخلية بالتأمين على حياة الضباط والأفراد لتعويضهم فى حالة العجز أو الوفاة، وحصول الشهيد أيا من كان، ضابط أو فرد، على معاش أول للوزير وتحريك الدعوى الجنائية ضد وسائل الإعلام التى تحرض على الشرطة. * وإقالة الوزير؟ - مش مطلب أساسى لأنه كده كده ماشى والمناصب مش مستمرة ولا دايمة لحد. * ومساعد الوزير لقطاع الأمن المركزى؟ - إقالة اللواء ماجد نوح مطلب أساسى؛ لأنه السبب فى كل هذه الكوارث. * لماذا تطالبون بإقالته وهو سيبلغ سن التقاعد نهاية هذا الشهر؟ - نحن نخشى من التجديد له. * هل تنسقون مع ضباط الأمن المركزى بخصوص الإضرابات؟ - ننسق بالفعل مع ضباط فى مختلف قطاعات الأمن المركزى والأمن العام فى جميع المحافظات، وظهر ذلك فى الوقفات الاحتجاجية التى شهدتها أقسام ومراكز الشرطة وقطاعات الأمن المركزى. * هل أعداد المشاركين كافية لتكون وسيلة ضغط فعالة؟ - نحن حاليا لا نقيس الأمر بالأعداد؛ لأن هدفنا هو الرمزية التى تعبر عنها هذه الوقفات. * البعض يقول إن مطالبكم فئوية؟ - إطلاقا، مطالبنا لا علاقة لها بهذه الأمور، مطالبنا تسعى لإنقاذ الشرطة فى الوقت الضائع وإعادة التحامها مع الشعب بعد انعدام الثقة بينهما بسبب القيادات الموجودة حاليا بفكرها العقيم وسياسات الوزارة التى تلبى رغبات الإخوان فقط، نحن نسعى لإنقاذ وتطوير المنظومة الأمنية بشكل جذرى وهذا ليس مطلبا فئويا بقدر كونه مطلبا شعبيا. * ألا تؤثر وقفاتكم وإضراباتكم على الحالة الأمنية؟ - إطلاقا، أولا: لأنها غير مستمرة بل تكون لأوقات معينة، ثانيا: أغلب الضباط المشاركين يكونون فى أوقات راحتهم. * إذن ستكون غير مؤثرة. - كل الخيارات أمامنا مفتوحة لتحقيق مطالبنا وأهدافنا وكل وسائل الضغط متاحة حتى لو وصل الأمر إلى إعلان العصيان المدنى والإضراب الشامل والمفتوح عن العمل، ولن نقبل أى مساومات أو تنازلات لتحقيق مطالبنا؛ لأن الوضع وصل إلى درجة من السوء والتردى يستحيل معها السكوت أو قبول المساومات. * هل حدثت مفاوضات أو اتصالات مع قيادات أمنية لحل الأزمة؟ - لم يحدث حتى الآن، لا يهتم أحد بنا. * لماذا؟ وكيف ترى ذلك؟ - عقليات قديمة ومش قادرة تفهم إن الدنيا اتغيرت وإن أسلوب مراوغة المشاكل لم يعد حلا. * هل هناك إجماع على مطالبكم من جميع الضباط والأفراد؟ - كل قوات الشرطة مجتمعة على هذه المطالب ولا تنازل عنها إطلاقا.. وأعتقد أن إغلاق الأقسام وإضرابات الأمن المركزى فى قطاعات عديدة دليل على ذلك.