حدد المكتب التنفيذى لشباب جبهة الإنقاذ الوطنى، و100 ائتلاف ثورى، 22 مارس الجارى، لإجراء محاكمة شعبية للرئيس محمد مرسى، وعدد من قيادات الإخوان على رأسهم خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للتنظيم، بميدان عابدين. وقالت مصادر ل«الوطن»: إنه جرى الاستقرار على المستشارة نهى الزينى فى هيئة المحكمة وجارٍ عرض الأمر عليها، والاستعانة بقاضٍ من الجنائية الدولية، كذلك عقد اجتماع مع سامح عاشور، نقيب المحامين، لاختيار عدد آخر من القضاة المتقاعدين، الذين ليس لهم أى انتماءات حزبية، مشيرين إلى أنهم يخططون لتدويل القضية. وقال حسام فودة، عضو المكتب التنفيذى لشباب الجبهة: «هناك 4 ملفات لمحاكمة مرسى وقيادات الإخوان، هى حرية الرأى والتعبير، والتحرش بالناشطات، والقتل والتعذيب والسحل، وتزوير الانتخابات والاستفتاء وانتهاكاته»، وأضاف أنه جرى دعوة الرئاسة ومكتب الإرشاد لإنابة محامين عنهم؛ لأن المحاكمة ستكون حقيقية، وأشار إلى أن هناك أكثر من 2000 بلاغ حتى الآن ضد الإخوان والرئيس، خاصة بجرائم تعذيب وسحل وقتل. وقال كريم السقا، عضو المكتب التنفيذى لشباب الثورة: «سنحاكم مرسى على جرائم تزيد عن تلك التى ارتكبها النظام السابق، ومنها ما يخص العدالة الاجتماعية، وعدم تحقيق أى من أهداف الثورة حتى الآن». فى سياق آخر، استمرت المعارك والاشتباكات، أمس، بميدان التحرير، بين المعتصمين وقوات الأمن، وتواصلت المناوشات والكر والفر بين طلاب المدارس والأمن، بشكل متقطع على كورنيش النيل، وبمحيط السفارتين الأمريكية والبريطانية، وأمام فندق «سميراميس»، وتبادل الطرفان إلقاء الطوب والحجارة، رغم انخفاض حدة الاشتباكات بعد اشتعالها، أمس الأول، نتيجة انسحاب الشرطة. وقطع المتظاهرون طريق الكورنيش باستخدام أشجار النخيل فى الساعات الأولى من صباح أمس، وذلك بعد أن هاجمت قوات الأمن المركزى، المتظاهرين بالكورنيش وأمام فندق سميراميس، وألقت خلالها القبض على العشرات من أطفال المدارس والمحتجين. وشهدت منطقة الكورنيش شللاً مرورياً، نتيجة بقايا الاشتباكات من زجاج وحجارة على الأرض، بجانب السيارات التى تحطمت أثناء مرورها داخل نفق كوبرى قصر النيل نتيجة إلقاء الطوب من المتظاهرين والأمن. وأغلق المعتصمون جميع مداخل التحرير أمام حركة المرور، ووضعوا الحواجز الحديدية والأحجار الخرسانية أمام شارعى كوبرى قصر النيل، ومحمد محمود، ونظموا عدداً من لجان التفتيش بشارعى طلعت حرب وعبدالمنعم رياض والشوارع القريبة من مقر وزارة الداخلية، كما أعلنوا استمرارهم فى الاعتصام داخل الميدان لحين تحقيق مطالبهم بإسقاط نظام الإخوان، مع زيادة ملحوظة فى عدد الخيام داخل صينية الميدان. وتظاهر، أمس، العشرات من أعضاء حركة 6 أبريل وشباب الثورة، أمام محكمة عابدين، تزامناً مع محاكمة 8 من الثوار المتهمين فى أحداث الكورنيش بالاعتداء على قوات الأمن والسفارة الأمريكية، وذلك للمطالبة بالإفراج عنهم. وجددت النيابة حبس المتهمين لمدة 4 أيام على ذمة التحقيق فى المحضر رقم 1980، وأحالتهم لجلسة محاكمة السبت المقبل أمام محكمة عابدين. وأكد عبدالعزيز فهمى، القيادى بحركة 6 أبريل، أنهم تظاهروا أمام المحكمة تضامناً مع إسلام الحسينى، عضو الحركة المقبوض عليه، الذى كان يوجد فى محيط كورنيش النيل، وجرى توجيه اتهامات له بالاعتداء على الأمن، رغم أنه لم يفعل ذلك وكان موجوداً فقط فى محيط التحرير، متهماً وزارة الداخلية بأنها «تصفى حساباتها» مع الثوار، وتعتقلهم وتعتدى عليهم.