شهد ميدان «عبدالمنعم رياض» سقوط أول شهيد في أحداث إحياء ذكري جمعة الغضب والتي تحولت إلي اشتباكات وكر وفر بين قوات الشرطة والمتظاهرين. وسقط سمير أشرف سمير، 19 عاماً في الثانية صباحاً بعد اصابته بطلق خرطوش في رقبته أودي بحياته. وقال شهود عيان إن الشهيد كان عائداً من العمل، وأصيب بالاختناق بسبب الغاز المسيل للدموع، فجلس في ميدان عبد المنعم رياض حتي يستعيد وعيه وبعد دقائق أصيب بطلق خرطوش في الرقبة، وتبين أن المجني عليه من شبرا الخيمة ويعمل في أبراج النايل سيتي. كما أصيب احد العاملين بفندق سميراميس، بكورنيش النيل بكسر في قدمه، بعد أن دهسته إحدي المدرعات التابعة لقوات الأمن المركزي أثناء رجوعها للخلف خلال الاشتباكات التي تجري بين الأمن والمتظاهرين أعلي كوبري قصر النيل. وتم نقل المصاب إلي مستشفي المنيرة. وأمر المستشار محمد صبحي قاضي المعارضات بمحكمة جنوبالقاهرة بتجديد حبس 23 متهماً القي القبض عليهم في الاشتباكات التي شهدها محيط ميدان التحرير عقب الذكري الثانية لثورة 25 يناير، 15 يوماً علي ذمة التحقيقات كما قررت المحكمة إخلاء سبيل اثنين بكفالة ألف جنيه. كان محمد غالب، مدير نيابة الوايلي، ويوسف الدفتار مدير نيابة عابدين قد وجها للمتهمين عدة تهم منها التعدي علي ضباط وأفراد الأمن بشارع يوسف الجندي وإحراق مدرسة الحوياتي الثانوية الكائنة بالقرب من ميدان التحرير واتلاف الممتلكات العامة والتجمهر والبلطجة، وإثارة الشغب وتهديد السلم العام وحيازة أسلحة وذخيرة. أنكر المتهمون جميع التهم الموجهة إليهم، مؤكدين أنهم اثناء نزولهم إلي ميدان التحرير للاحتفال بذكري الثورة وأثناء مرورهم بالصدفة بالقرب من الاشتباكات فوجئوا بقوات الأمن تلقي القبض عليهم. وأدي المتظاهرون والنشطاء السياسيون عصر أمس صلاة الغائب فوق كوبري قصر النيل علي أرواح ضحايا اشتباكات بورسعيد وعدد من المحافظات، وشهداء جمعة الغضب 2011، والتي توافق ذكراها الثانية أمس، اصطف مئات المتظاهرين علي الكوبري وقرأوا الفاتحة علي أرواح الشهداء الذين سقطوا يوم جمعة الغضب، وشهداء الأيام الماضية الذين سقطوا في الاشتباكات التي شهدتها المحافظات المصرية خلال الاحتفال بإحياء الذكري الثانية للثورة. الناشط العمالي كمال أبو عيطة دعا للشهداء عقب الصلاة، ثم ردد المتظاهرون هتافات معارضة للنظام ولجماعة الاخوان المسلمين، وتوجه عدد كبير منهم إلي ميدان التحرير لتنظيم مسيرة إلي مقر مجلس الشوري بشارع قصر العيني. وكانت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن قد تجددت في محيط ميدان التحرير فجر أمس استخدم المتظاهرون الحجارة والزجاجات الفارغة، وردت قوات الأمن بالقنابل المسيلة للدموع، وشهد الميدان حالات كر وفر بين الجانبين أمام فندقي شبرد وسميراميس من ناحية كورنيش النيل وجاردن سيتي. أدت الاشتباكات إلي توقف الحركة المرورية علي كوبري قصر النيل وطريق الكورنيش، وكثفت قوات الامن تواجدها نهاية الكوبري من ناحية الميدان وأطلقت القنابل المسيلة للدموع في محاولة لابعادهم وتسيير الحركة المرورية. وأكد شهود عيان إطلاق عدد من الملثمين صباح أمس عدة أعيرة خرطوش علي قوات الأمن المتواجدة بمنطقة كورنيش النيل، وإصابة عدد من القوات ونقلهم إلي مستشفي قصر العيني لتلقي الاسعافات الأولية.