شهدت جلسة اليوم من محاكمة المتهمين في قضية موقعة الجمل، بكاءا شديدا من المتهمين رجب هلال حميدة وإيهاب العمدة، عضوا مجلس الشعب السابقين، أثناء حديثهما إلى هيئة المحكمة من داخل قفص الاتهام، فيما طلب محمد عودة عضو مجلس الشعب السابق والمتهم في القضية نفسها، أن يمنحه القاضي الفرصة للحديث قبل نهاية جلسات الأسبوع الجاري. وعقب انتهاء المحكمة من سماع شهادة الإعلامي سيد علي، سمحت المحكمة للمتهم رجب حميدة بالحديث، فقال إن مراسل قناة المحور الفضائية سجل معه حوارا أمام العقار الذي يقع به مكتبه، ثم استضافه سيد علي في اليوم التالي، 3 فبراير، وطلب منه أن يقول للمحكمة ماذا قال يومها، فرد سيد علي، إن رجب هلال حميدة كان يظهر معه في برنامج 48 ساعة وكان معارضا للنظام السابق، حميدة: "جزاك الله خيرا"، وأكمل سيد علي، إنه يجلس في الاستوديو طيلة 9 ساعات، ولا يتذكر كثيرا من التفاصيل، لكنه أضاف: لا أعتقد أن حميدة من قتلة الثوار. ودخل حميدة في نوبة بكاء وصراخ، وردد "حسبي الله ونعم الوكيل، والله العظيم ده ظلم، أنا بقالي سنة ونصف محبوس وأنا لم أحرض أحدا على فعل أي شئ". فيما قال إيهاب العمدة "في قائمة أدلة الثبوت، أقر الشاهد 39 بأنه راح و40 واحد صاحبه وتعدى على الثوار في ميدان التحرير لمدة ساعتين، وسأله المحقق: هل إيهاب العمدة اللي طلب منك، فقال لا، أنا فاتح صالة حديد، وبيتي اتخرب عشان كده نزلت".\ ورفع العمدة صوته بالبكاء قائلا: "أنا اللى محبوس والشاهد اللي قال إنه معترف بإنه اعتدى على الثوار قاعد برة"، وطلب من القاضي أن يجرى القبض على المتهمين الذين ظهروا في الصور والفيديوهات ويتم سؤالهم عن المحرضين. بينما قال محمد عودة للقاضي: "استحلفك بالله أن تعطيني الكلمة قبل أن ترفع جلسات هذا الأسبوع"، فرد القاضي عليه "حاضر".