كثفت قوى وحركات سياسية وقبطية من تحركاتها لمقاطعة انتخابات مجلس النواب المقررة فى 22 أبريل المقبل. وبدأت حركة «كفاية» حملة لجمع مليونى توقيع لوقف الانتخابات، فيما استعدت جبهة الإنقاذ الوطنى لتدشين «البرلمان الشعبى» لمواجهة «الإخوان»، وأطلق شباب الجبهة حملة «باطل.. قاطعوهم». وكشف الدكتور وحيد عبدالمجيد، القيادى بجبهة الإنقاذ، عن أن الجبهة تستعد لتشكيل «برلمان شعبى» لمواجهة السياسات التشريعية لمجلس النواب المقبل، الذى وصفه ب«الباطل»، لأنه سيكون برلماناً لصالح فصيل واحد. وقال «عبدالمجيد» ل«الوطن»: «نحن على علم بأن كماً كبيراً من تشريعات المجلس المقبل سيعصف بحقوق الفقراء والحريات، ولن يعبر عن مصالح الوطن بقدر ما سيعبر عن فصيل بعينه». وفى خطوة موازية، يستعد شباب الجبهة لتدشين حملة جماهيرية موسعة باسم «باطل.. قاطعوهم»، لتوعية المواطنين بالأسباب التى دفعت أحزاب الجبهة إلى مقاطعة الانتخابات. فيما أعلنت حركة «كفاية» بدء حملة جمع توقيعات للمقاطعين، تمهيداً لتسليمها للجنة العليا للانتخابات، لتأكيد رفض غالبية قطاعات الشعب لها. وقال محمود بدر، عضو اللجنة التنسيقية للحركة: «اتفقنا على طرح عريضة شعبية لجمع توقيعات الناخبين الذين قرروا مقاطعة هذه المسرحية، للوصول إلى إحصاء دقيق لأعدادهم، ليكونوا نواة لجبهة شعبية جماهيرية»، موضحاً أن الحركة تستهدف جمع مليونى توقيع كخطوة مبدئية. وقرر عدد من النواب الأقباط السابقين وشخصيات قبطية تدشين حملة لمقاطعة الانتخابات. ومِن أبرز مَن تضمهم القائمة: «إيهاب رمزى، جون طلعت، جورج إسحاق، رفيق إسكندر، مارجريت عازر، جورجيت قلينى، عماد جاد». قال جون طلعت، المرشح السابق عن دائرة الساحل: «قررنا المقاطعة لإيماننا بعدم جواز وجود انتخابات فى ظل الأحداث الراهنة، وفى ظل تقسيم الدوائر بشكل طائفى أدى إلى تفتيت الكتلة التصويتية للأقباط فى العديد من الدوائر كما حدث فى شبرا وقنا»، مضيفا: «الأقباط لن يذهبوا لصناديق الاقتراع لشعورهم بخيبة الأمل، وإحساسهم بعدم جدوى التصويت».
