دخل عصيان بورسعيد أمس يومه السابع، وخرج الآلاف فى مسيرات متفرقة للتأكيد على استمرار العصيان، والمطالبة بمحاكمة الرئيس محمد مرسى بتهمة قتل المتظاهرين، والتصدى ل«أخونة» الدولة، وإجراء محاكمات عادلة للمتهمين بقتل شهداء بورسعيد و«الألتراس». وبدأ سابع أيام عصيان بورسعيد، بإعلان المئات من عمال الترسانة البحرية ببورسعيد دخولهم فى اعتصام مفتوح أمام البوابة الرئيسية للمينا تضامناً مع أهالى بورسعيد. وتحرك 500 من عمال «الترسانة» بعد تجمعهم أمام رصيف المجرى الملاحى ببورفؤاد، فى مسيرة إلى البوابة الرئيسية للترسانة للاعتصام أمامها، ووقعت مشادات بين العمال والإداريين فى «الترسانة» بسبب رفض بعض الإداريين وقف العمل. وأصدر الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، قراراً بخروج العمال مبكراً من العمل لكن العمال رفضوا الانصراف. وفى تطور لاحق، انضم العاملون بشركة قناة السويس لتداول الحاويات، إلى عمال «الترسانة» وانطلقوا فى مسيرة إلى باب جمركى «20 و21» ليعلنوا الاعتصام أمامه، وانضم لهم مئات الأهالى وقاموا بنصب عدد من الخيام، وأغلقوا الشوارع المحيطة بالمنطقة لمنع دخول وخروج السيارات وأقاموا عدداً من الخيام. من جهة أخرى، خرج المئات من أهالى الشهداء والمتهمين فى مسيرة من أمام ميدان الشهداء إلى شارع محمد على للمطالبة بإسقاط حكم محمد مرسى ومحاكمته ك«مجرم حرب»، والقصاص لشهداء ومصابى أحداث السبت الدامى. يأتى ذلك، فيما يستمر إغلاق طريق شرق بورسعيد لليوم الرابع على التوالى، كما توقفت معدية شرق بورسعيد. كما قطع سائقو سيارات الأجرة بين المحافظات «البيجو» منفذ الرسوة جنوب بورسعيد لمنع دخول وخروج السيارات فى اتجاه طريق بورسعيد - القاهرة، وذلك بعد خطف سيارة أجرة لسائق فى محطة رمسيس بالقاهرة، وكتابة عبارة «بلد البالة مجبتش رجالة» عليها، واتهموا ألتراس الأهلى بالوقوف وراء الواقعة، وردوا بمنع سيارات رحلات القاهرة من الدخول للمدينة، ورافعوا لافتة كتبوا عليه «إسرائيل حاصرت غزة ومرسى حاصر مدن القناة». وكان معتصمو بورسعيد أقاموا ليلة السبت محاكمة شعبية للرئيس محمد مرسى وحكومته وقيادات الإخوان، بتهمة قتل وسحل وتعرية الشعب المصرى. وضمت القائمة هشام قنديل رئيس الوزراء والقياديين بجماعة الإخوان خيرت الشاطر وعصام العريان، ووزير الداخلية محمد إبراهيم. وأصدرت المحكمة الشعبية حكمها بإعدام المتهمين، وسط تصفيق وهتافات «يا الله أهلك مرسى واللى معاه»، و«يا رب العالمين انصر المظلومين».