استقبل وزير الشباب الدكتور أسامة ياسين، ممثلي الجامعات المصرية، في لقاء مفتوح بقاعة المؤتمرات بمركز التعليم المدني، وذلك للاحتفال بذكرى "يوم الطالب المصري"، لكن الاحتفال بدأ بمشادات كلامية واعتراضات بين الطلاب حول بداية اللقاء؛ حيث رأى ممثلو الجامعات الخاصة أن يدور حوار أولًا بين الطلاب والوزير لعرض مشاكلهم ومقترحات حلها، ثم تبدأ مراسم الاحتفال بذلك اليوم ووافقهم في ذلك أمين مساعد جامعة القاهرة، وهو ما اختلف مع برنامج المؤتمر الذي كان مقررًا تأجيل الحوار إلى نهاية الاحتفال. وعلى غرار طريقة مجلس الشعب، وفي محاولة لفض ذلك الجدل، اقترح وزير الشباب أن يتم اتخاذ رأي الأغلبية حول نقطة بداية اللقاء، وكانت الأغلبية لممثلي الجامعات الحكومية، الذين وافقوا على تأجيل الحوار، وانتقد بعضهم اعتراض الطلاب، ثم أعطى الوزير الكلمة للشباب قائلًا "هذا يومكم وأنا ضيف عليكم، وليبدأ ممثل كل جامعة بكلمة ليوم الطالب وذكرى نضال الحركات الطلابية، واستشهاد الطلاب المصريين الثائرين على كوبري عباس خلال مقاومة الاحتلال الإنجليزي". ربط سامح الماحي ممثل جامعة القاهرة وعضو اتحاد طلاب مصر، في كلمته، بين ذكرى يوم الطالب المصري واللائحة الطلابية؛ حيث قال ساخرًا "بالنيابة عن الجامعة صاحبة الحدث الذي نحتفل به اليوم، أحب أقول أن بعد كل هذا النضال من الحركة الطلابية؛ استطاع اتحاد طلاب مصر في هذا العام أن يقدم هدية لكل الشهداء وكل مَن ناضلوا وهي لائحة المراجيح"، معربًا عن اعتراضه عليها بسبب سيطرة طلاب جماعة الإخوان على وضع بنودها، مؤكدًا أنه لم يحضر كلمة لإلقائه؛ لأنه تم إبلاغه بالمؤتمر متأخرًا. وحول الشهداء من الطلاب، قال محمد شوقي أمين اتحاد طلاب جامعة بنها "احتفالنا بيوم الطالب المصري، بسبب سقوط 23 طالب على كوبري عباس في نضالهم ضد الإنجليز، ولكن كم شهيد من الطلبة في الثورة المصرية، في ميدان التحرير ومحمد محمود وأمام قصر الاتحادية؟، الاحتفال يكون في حالة عدم وجود دماء في الشوارع، هل نحتفل بشهداء 1946 أم بالشهيد "علاء عبد الهادي، وجيكا، وكريستي، وأبو الحسن"، ولكن سوف تستمر ثورتنا حتى القصاص لهم، ويسقط كل نظام بيخون ودم الشهدا عليه بيهون". وعن الطلاب المعتقلين، استنكر عمر الألفي ممثل الجامعة البريطانية وأمين اتحاد طلابها، الاحتفال بيوم الطالب المصري في ظل استمرار سياسة اعتقال وتساقط الطلاب في الثورة، قائلًا "لو أردنا الاحتفال بيوم الطالب المصري، فأعتقد أننا في المكان الخطأ، فقد كان الأجدر بنا أن نحتفل به مع أمهات شهداء ومصابي الطلبة، والمعتقلين منهم"، واتفق معه مصطفى قنديل ممثل جامعة مصر الدولية، قائلًا "الجامعات لدينا مازالت مراقبة أمنية، ورفد الطلاب مازال مستمرًا بسبب التظاهر أو الاعتراض، وكذلك وفاتهم نتيجة عدم تمهيد الطرق بها، ويمكننا الاحتفال عندما نجد حلول لإبقاء الطلاب على قيد الحياة". وبسبب أزمة جامعة النيل، رفض أحمد نصّار أمين اتحاد طلاب الجامعة، إطلاق كلمة احتفال على ذلك المؤتمر، قائلًا "لم آت للاحتفال بيوم الطالب؛ لأن الحكومة ورئيس الجمهورية غير معترفين بجامعتي، وعندما أسترد حقوقي في السماح بدخولي لمباني الجامعة، سوف أحتفل"، فيما قال كريم نجيب، ممثل الجامعة الألمانية، "الجامعات مازالت تعاني من الملاحقات الأمنية، وعندما نجد حلولًا جدية وفعّالة سوف نجتمع ونحتفل". أما حسب الله الكفراوي، ومحمد الجزار أمينا الجامعة الأمريكية والروسية، فرفضا أيضًا الاحتفال بيوم الطالب قبل مناقشة كل ما يتعلق بمشاكل الجامعات الخاصة والحكومية، مؤكدين أنه كان من المفترض إجراء حوار مشترك بين الطلاب والوزير كممثل للحكومة عن قضايا الشباب بوجه عام والطلاب بوجه خاص، حتى يكون الاحتفال والمبادرات الحكومية وفقًا لما يسعى إليه الطالب المصري في يومه.