أكد رئيس اتحاد كتاب مصر الكاتب محمد سلماوي على ضرورة تمثيل أدباء ومفكري مصر في اللجنة التأسيسة للدستور . وأعرب سلماوي في بيان أصدره اليوم عن دهشته من خلو التشكيل الذي انتهت إليه مفاوضات القوى السياسية مع الأكثرية البرلمانية حول اللجنة التأسيسية للدستور، من الأدباء والكتاب الذين هم ضمير الأمة وعقلها المفكر. وأشار إلى أن التشكيل خلا من ممثل للمفكرين والأدباء والكتاب من مثقفي هذه الأمة والذين يزيد عددهم من بين التسعين مليونا من أبناء مصر عن تعداد بعض الدول كاملة العضوية في الأممالمتحدة. ولاحظ سلماوي أن تلك ليست المرة الأولى التي يتم فيها تجاهل اتحاد كتاب مصر في تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، مشيرا إلى أن المرة الأولى كانت أثناء طرح وثيقة معايير ذلك التشكيل، والتي عرفت باسم وثيقة الدكتور علي السلمي. وأوضح سلماوي أنه في المرة الثانية خاطب شخصيا رئيس مجلس الشعب الدكتور محمد سعد الكتاتني، مؤكدا على ضرورة أن يجيء التشكيل من ممثلي المنظمات والهيئات المدنية المعبرة عن كافة فصائل الشعب وطوائفه، وقال إننا قمنا بتقديم عشرة أسماء من كبار الأدباء والمفكرين أعضاء اتحاد كتاب مصر والمشهود لهم دوليا، لكن الأكثرية الدينية بالبرلمان رفضتهم جميعا. وقال إن اللجنة التي وضعت دستور 1954، الذي يعتبر أفضل الدساتير في عصرنا الحديث، كانت مكونة من خمسين شخصا -وليس مائة- وكان بها ما لا يقل عن عشرة أسماء للأدباء والكتاب والمفكرين من أمثال طه حسين وأحمد لطفي السيد وعبد الرحمن الرافعي وعبد الرحمن بدوي وفكري أباظة ومحمود عزمي وغيرهم. وأضاف كنت أتصور أن تضم لجنة المائة الجديدة ما لا يقل عن عشرين اسما من أكبر عقول مصر المعبرين عن ضمير هذا الشعب وعن آماله في المستقبل المشرق الذي نتطلع إليه.