[سلماوى: من حقنا اللجوء للقضاء لحل تأسيسية الدستور] محمد سلماوي رئيس الاتحاد كتب- محمد فهمى : منذ 1 ساعة 32 دقيقة أصدر الكاتب محمد سلماوي رئيس اتحاد كتاب مصر، بيانًا بشأن تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور أعلن فيه رفض الاتحاد للجنة التأسيسية وعدم الاعتراف بها، حيث خلت تمامًا من الأدباء والكتاب الذين هم ضمير الأمة وعقلها المفكر، فجاء التشكيل بلا عقل وغير مُمثل للمفكرين والأدباء والكتاب من مثقفى هذه الأمة. وقال سلماوي: "هذه ليست المرة الأولى التى يتم فيها تجاهل اتحاد كتاب مصر فى تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، فقد كانت المرة الأولى أثناء طرح وثيقة معايير ذلك التشكيل، والتى عرفت باسم وثيقة الدكتور على السلمى، ولما كنا أعضاء فى لجنة الاستماع التى شكلت فى ذلك الوقت فقد نبهنا إلى هذا العوار، مما حدا بنائب رئيس الوزراء- آنذاك- الدكتور على السلمى على الفور إلى إضافة اتحاد الكتاب لبقية الاتحادات النوعية المنصوص عليها بالوثيقة". وأضاف سلماوي : " والمرة الثانية كانت حين شنت الأكثرية الدينية بالبرلمان حملتها الشرسة ضد الوثيقة فأسقطتها لتستحوذ وحدها على تشكيل اللجنة، وقد كتبنا آنذاك إلى رئيس مجلس الشعب الدكتور محمد سعد الكتاتنى، شخصيًّا، رافضين هذا الأسلوب ومؤكدين على ضرورة أن يجئ التشكيل من ممثلى المنظمات والهيئات المدنية المعبرة عن كافة فصائل الشعب وطوائفه، وقمنا بتقديم عشرة أسماء من كبار الأدباء والمفكرين أعضاء اتحاد كتاب مصر والمشهود لهم دوليًّا، لكن الأكثرية الدينية بالبرلمان تمادت فى غيِّها ورفضتهم جميعًا لصالح المؤذنين بالبرلمان ومن يدَّعون أن تعليم اللغة الإنجليزية حرام". وأوضح سلماوي أن حكم المحكمة جاء ليؤكد أن هذا التشكيل الذى ذهبت إليه الأكثرية البرلمانية غير شرعى، وهو ما أدى بنا للمحاولة الثالثة التى نحن بصددها الآن، والتى لم نكن نتصور أن يتكرر فيها العوار الذى جاء على أيدى من يسعون للاستحواذ على كل شىء. كما أشار سلماوي إلى أن اللجنة التى وضعت دستور 1954، الذى يعتبر أفضل الدساتير فى عصرنا الحديث، كانت مكونة من خمسين شخصًا- وليس مائة- وكان بها ما لا يقل عن عشرة أسماء للأدباء والكتاب والمفكرين من أمثال الدكتور طه حسين والدكتور أحمد لطفى السيد، وعبد الرحمن الرافعى، وعبد الرحمن بدوى، وفكرى أباظة، ومحمود عزمى وغيرهم، وقد كنت أتصور أن تضم لجنة المائة الجديدة ما لا يقل عن عشرين اسمًا من أكبر عقول مصر المعبرين عن ضمير هذا الشعب وعن آماله فى المستقبل المشرق الذى نتطلع إليه. وفي ختام البيان أعلن سلماوي رفضه قائلاً : "إزاء هذا الوضع المُشين لا يسعنى إلا أن أعلن رفضى ورفض جميع أدباء وكتاب مصر من أعضاء الاتحاد لهذا التشكيل وللدستور الذى سيتمخض عنه، والذى لن يُعبر عن توافق مختلف فئات شعب مصر العظيم، وفى مقدمتهم الأدباء والكتاب والمفكرون الذين هم ضمير الأمة وعقلها المفكر، مع احتفاظ الاتحاد بكامل حقوقه القانونية وبحقه فى اللجوء للقضاء لإبطال هذا التشكيل المعيب".