أطلق شباب قرية نشأ مركز نبروه بالدقهلية، دعوة تحث على تقليل عدد السيارات التي يتم الاستعانة بها في نقل أدوات مطبخ العروس إلي بيت زوجها، ويطلقون عليها "زفة المطبخ"، وذلك تحت شعار " نناشدكم بعدم زفة المطابخ ، احتراما لشعور الآخرين، ابدأ بنفسك واحنا معاك". ويعتبر هذا التقليد راسخ من زمن عند الآباء، كي يتباهى كل منهم بأن أبنته أفضل فتيات القرية وتم شراء كل شيء لها دون أن ينقصها أي مستلزم". ووزع شباب القرية منشور علي أبواب المساجد وفي الشوارع طالبوا فيه بإلغاء الزفة، ووصفوها بالعادات الغريبة، وطالبوا بنفل أدوات المطبخ في هدوء دون أن يشاهدها جميع أهالي القرية، وهذا يحد من الضغوطات الموجودة علي الشباب والأهالي والبعد عن الظواهر التي تتمثل في تكاليف باهظه دون عائد سوى "خراب البيوت". وقال السيد علي، أحد أبناء القرية: "تكاليف الزواج أصبحت أكبر من قدرة أي شاب هذه الأيام، وظهرت عادة بقري الدقهلية وهي "زفة المطبخ" والتي من خلالها انتشر التزايد في نفقات الزواج مثل التلفزيون والرسيفر والكمبيوتر، وغيرها من الأشياء التي لم تكون موجودة في التجهيز من قبل وأصبحت الآن أساسية فمجرد أن يظهر شيء جديد في الإلكترونيات أو شخص جاء بشيء جديد في جهاز ابنته لا بد من أن يأتي بعده ويشتريه لأبنته حتى لا تكون أقل ممن سبقتها. وأضاف: "فكرة إلغاء الزفة هدفها الحد من الظاهرة، وأن يشترى كل ولي أمر لأبنته ما يشاء دون أن يفرج عليها القرية بالكامل، وأفض من أن تكون معروضة أمام كل غني وفقير بالقرية. وطالب أحمد عبد الرحمن، أحد الشباب، بتوحيد خطبة الجمعة والحديث عن المهور وتكاليف الزواج، لما لها من دور كبير في توعية المواطنين، وحث أولياء الأمور علي عدم المبالغة في المهور والإنفاق علي الزواج. وقال :" تغلبت المنظرة الكذابة على الزواج الذي أمرنا ديننا بالتخفيف وعدم الإسراف وتحميل الطرفين عبء زائد، وأصبحنا ننظر ما تأتي به العروس دون النظر لمعدنها، وينظر لما عند العريس وتجاهلنا خلقة في ظل هذا الغلاء المستوحش وتعالت أصوات كثيره من أجل التصدي لظاهره الذهب، ولكن دون جدوي، وأقلها حالياً إلغاء زفة المطبخ".