عبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم، عن أمله أن تساهم زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الشرق الأوسط في تحريك عملية السلام المتوقفة منذ ما يزيد عن عامين. وقال عباس "نأمل من الإدارة الأمريكية أن تأتي بشيء جديد يكسر الجمود على صعيد عمليه السلام." وأعلن البيت الأبيض مؤخرا، أن أوباما سيزور إسرائيل والضفة الغربية والأردن في الربيع، وقال مسؤول بارز بالإدارة الأمريكية يوم الثلاثاء إن أوباما سيزور إسرائيل في مارس. والزيارة ستكون الأولى لأوباما إلى إسرائيل منذ أن تولى منصبه في 2009. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، عن عباس قوله خلال لقائه برؤساء بلديات من الضفة الغربية "لا بد من وقف الاستيطان والإفراج عن الأسرى القدامى المعتقلين قبل عام 1994 قبل استئناف المفاوضات على أساس إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس". وقال أوباما، في خطابه عن حالة الاتحاد مساء أمس، "سنقف بثبات مع إسرائيل سعيا إلى الأمن وسلام دائم، هذه هي الرسائل التي سأنقلها عندما أزور إسرائيل والشرق الأوسط الشهر القادم". ويخشى الفلسطينيون أن تتدهو الأوضاع في الأراضي الفلسطينية في ظل تهديدات متواصلة من بعض الفصائل الفلسطينية بالتصعيد في حال حدوث أي مكروه لأسرى مضربين عن الطعام في السجون الأسرائيلية. ويواصل أربعة أسرى فلسطينيين إضرابا عن الطعام احتجاجا على ظروف اعتقالهم أبرزهم سامر العيساوي الذي أعيد اعتقاله في مايو الماضي بعد الإفراج عنه ضمن صفقة التبادل الأخيرة بين فصائل المقاومة وإسرائيل بوساطة مصرية. ودخل العيساوي يومه الخامس بعد المئتين في إضرابه عن الطعام، وحذرت حركة الجهاد الإسلامي التي أطلقت أنواع مختلفة من الصورايخ على المدن والبلدات الإسرائيلية خلال الجولة الأخيرة من الحرب التي شهدها قطاع غزة نهاية العام الماضي من حدوث أي مكروه لأي أسير من الأسرى المضربين عن الطعام. وقالت الحركة في بيان على موقعها الرسمي "إن أي مساس أو أذى تتعرض له حياة الأسرى سامر العيساوي وأيمن شروانة وجعفر عز الدين وطارق قعدان المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال سيؤدي إلى قلب الموازيين وإلى عدم الاستقرار في المنطقة." وأضاف البيان "الله وحده يعلم كيف ستؤول الأمور لو تعرض أي من هؤلاء الأسرى إلى خطر أو لو استشهدوا." ودعا نشطاء فلسطينيون اليوم، إلى أن تكون صلاة الجمعة بالقرب من سجن عوفر جنوبرام الله الذي تحتجز فيه إسرائيل مئات المعتقلين الفلسطينيين. وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان صدر عنه اليوم "إن النيابة الإسرائيلية قدمت تقريرا طبيا صادرا عن هيئة الأطباء في عيادة سجن الرملة وفيه شرح واف عن خطورة الوضع الصحي للأسير جعفر والذي يصنف كمن يواجه الموت المفاجئ".