يخوض المنتخب الأوكرانى منافسات بطولة كأس الأمم الأوروبية وأمامه أكثر من هدف، أهمها محو الصورة السلبية عن البلاد بالكامل، التى نقلتها وسائل الإعلام الغربية قبل انطلاق البطولة، فضلاً عن العودة إلى المنافسات الكروية الأوروبية بشكل جيد بعدما ظهر الفريق ضعيفاً ومتهالكاً منذ تألقهم فى السبعينات والثمانينات. ويقود المنتخب الأوكرانى المدرب أوليج بلوخين، البالغ من العمر 59 عاماً، بعد عودته للفريق بعد رحيله فى 2007، عندما قادهم قبلها للمشاركة فى نهائيات كأس العالم 2006، وبلغ الدور ربع النهائى فى ألمانيا قبل أن يخرج على يد إيطاليا، التى توجت باللقب بعد ذلك. وقال بلوخين: «البطولة مهمة جداً بالنسبة إلى المنتخب وبالنسبة لى أنا شخصياً كونى لم أخض منافسات هذه البطولة فى مسيرتى كلاعب». وعاد بلوخين للإشراف على أوكرانيا مجدداً فى أبريل الماضى بدلاً من يورى كاليتفينتسيف، الذى كان يتولى هذه المهمة بشكل مؤقت، ويقول بلوخين عن ذلك: «أريد أن أتدارك ما فاتنى بصفتى مدرباً لأوكرانيا». وقال بلوخين فى تصريحاته قبل البطولة: لدى مهمتان؛ الأولى تتمثل فى الدفاع عن كبرياء المنتخب الوطنى والثانية الفوز بكأس أوروبا، وستكون مرحلتنا الأولى تخطى الدور الأول، وسيكون للفوز باللقب على أرضنا أهمية كبرى. ورفض بلوخين الهجوم الذى تعرض له بسبب ضم لاعبين كبار فى السن للفريق أمثال أندريه شيفشينكو وأناتولى تيموشوك، وقال بلوخين: قوة منتخبنا متمثلة بالمزيج بين حكمة وخبرة المخضرمين وشجاعة وحماس الشبان الواعدين. ويعتمد المنتخب الأوكرانى على قوة وسط الملعب من خلال وجود تيموشوك، قائد خط الوسط، ومعه ياروسلاف راكيتسكى، وأوليج جوسيف فى الجبهة اليمنى مع أندريه يارمولينكو فى الجبهة اليسرى، مع الاعتماد على خبرة المهاجم الأسطورى للأوكرانيين أندريه شيفشينكو. وخاض المنتخب الأوكرانى ثلاث مباريات ودية استعداداً للبطولة بدأها بالفوز على أستونيا برباعية نظيفة، وخسر من النمسا بثلاثة أهداف مقابل هدفين، والمباراة الأخيرة كانت أمام تركيا أول من أمس. يذكر أن المنتخب الأوكرانى لم يتأهل إلى كأس أوروبا منذ تقسيم الاتحاد السوفيتى الذى توج بلقب البطولة القارية عام 1960 وحل ثانياً أعوام 1964 و1972 و1988 ورابعاً عام 1968 ووصل إلى ربع النهائى عام 1976.