[أوكرانيا حققت أول فوز في تاريخها باليورو] أوكرانيا حققت أول فوز في تاريخها باليورو استعاد المهاجم الأوكراني المخضرم أندريه شيفشينكو شبابه وقاد منتخب بلاده إلى فوز رائع وثمين على نظيره السويدي بهدفين مقابل هدف د ب أ استعاد المهاجم الأوكراني المخضرم أندريه شيفشينكو شبابه وقاد منتخب بلاده إلى فوز رائع وثمين على نظيره السويدي اليوم (الإثنين) بهدفين مقابل هدف، في أولى مباريات الفريقين بالمجموعة الرابعة في الدور الأول لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012). وتغلب أبناء الأصفر والأزرق على رهبة البداية، حيث يشارك الفريق في البطولة الأوروبية للمرة الأولى في تاريخه. واستغل الفريق عاملي الأرض والجمهور ولقن أحفاد الفاينكنج درسا قاسيا، عندما حولوا تأخرهم بهدف إلى الفوز بثنائية، ليتصدر المجموعة برصيد ثلاث نقاط مقابل نقطة واحدة لكل من إنجلترا وفرنسا . وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين بعد أداء حماسي ومثير خيم عليه التوتر ورهبة البداية من قبل أصحاب الأرض. وفي الشوط الثاني خطف المهاجم السويدي الخطير زلاتان إبراهيموفيتش هدف التقدم لفريقه في الدقيقة 52 ليكون تعويضا مناسبا له عن الفرصة الرائعة التي تصدى لها القائم في الشوط الأول. ولكن المهاجم المخضرم أندريه شيفشينكو الذي تعرض لانتقادات عديدة من قبل وسائل الإعلام الأوكرانية في الفترة الماضية كافأ مديره الفني أوليج بلوخين وسجل هدفين متتاليين في غضون ثماني دقائق، ليؤكد أن المدرب لم يخطئ في ثقته بعنصر الخبرة، وفي الاعتماد على هذا النجم الكبير الذي غاب كثيرا عن الملاعب في الموسم المنقضي بسبب الإصابة. وسجل صاحب ال35 عاما الهدفين من ضربتي رأس رائعتين، في الدقيقتين 55 و62 متفوقا بخبرته على طول القامة الذي يتميز به لاعبو المنتخب السويدي. وكتب شيفشينكو تاريخا جديدا لنفسه بعدما سجل أول أهداف فريقه في البطولات الأوروبية. ورفع شيفشينكو عدد الأهداف المسجلة في البطولة حتى الآن إلى 20 هدفا في ثماني مباريات بمعدل 2,5هدف في المباراة الواحدة. وحقق المنتخب الأوكراني حلم البداية القوية في البطولة متفوقا على نظيره البولندي الذي يشاركه التنظيم. وحالف الحظ أصحاب الأرض قبل ست سنوات عندما تأهل لنهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه ونجح في التقدم حتى دور الثمانية، ويحلم الفريق الآن بتحقيق نجاح مماثل في البطولة الحالية. ويدرك المنتخب الأوكراني أن فوزه في مباراة اليوم اقترب به بنسبة كبيرة من دور الثمانية بعدما تغلب على منافس قوي له خبرة كبيرة على الساحتين الأوروبية والعالمية. وعلى مدار تاريخهما قبل هذه المباراة، لم يلتقِ المنتخبان الأوكراني والسويدي سوى ثلاث مرات، كان الفوز من نصيب كل منهما في مباراة واحدة، وتعادل الفريقان في المباراة الأخرى، مما يعني تساوي كفة الفريقين عبر التاريخ قبل أن يرجح شيفشينكو كفة أوكرانيا اليوم. قدم المنتخبان عرضا سريعا في الشوط الأول وكان المنتخب الأوكراني هو الأفضل والأكثر هجوما في معظم الفترات، ولكن رهبة البداية سيطرت على الفريق فظهر التوتر على اللاعبين في أول مشاركة لفريقهم في بطولات كأس الأمم الأوروبية إضافة إلى رهبة إقامة المباراة على ملعب الفريق. في المقابل لم تسنح للمنتخب السويدي الكثير من الفرص أمام المرمى الأوكراني، ولكن فرصه القليلة اتسمت بالخطورة الشديدة. وتصدى القائم لهدف مؤكد إثر ضربة رأس من الخطير زلاتان إبراهيموفيتش. وانحصر اللعب في وسط الملعب كما ركز الفريقان على التكتل الدفاعي خشية اهتزاز الشباك مبكرا. وكانت المحاولة الأولى أوكرانية عبر تسديدة قوية أطلقها اللاعب الشاب يفجيني كونوبليانكا من مسافة بعيدة في الدقيقة الخامسة ولكنها مرت خارج المرمى. ولجأ المنتخب السويدي إلى القليل من الخشونة من أجل إيقاف سيطرة لاعبي أوكرانيا على وسط الملعب، ونال السويدي كيم كالستروم إنذارا في الدقيقة 11 للخشونة. وبعد مرور ربع ساعة من بداية المباراة، تخلى أحفاد الفاينكنج عن تحفظهم وحذرهم الدفاعي وبدأوا في مبادلة أصحاب الأرض الهجمات. وكانت أول فرصة حقيقية للسويد من تسديدة لعبها إبراهيموفيتش من خارج منطقة الجزاء وتصدى لها حارس المرمى الأوكراني أندريه بياتوف قبل أن يتدخل الدفاع ليبعدها. وشن المنتخب الأوكراني هجمة سريعة ومنظمة في الدقيقة 23، ولكن شيفشينكو أهدر الفرصة الثمينة، وسدد الكرة من زاوية صعبة لتمر بجوار القائم. وشكلت الهجمات السويدية بعض الخطورة ولكنها افتقدت النهاية الدقيقة، كما نجح الدفاع الأوكراني في التدخل في الوقت المناسب. وكاد سيرجي نازارينكو يفتتح التسجيل لأصحاب الأرض في الدقيقة 29 من خلال تسديدة ساقطة من ضربة حرة ولكن الحارس السويدي كان يقظا وأمسك بالكرة دون عناء. ورد المهاجم السويدي ماركوس روزنبرج في الدقيقة التالية بتسديدة مباغتة من داخل منطقة جزاء أوكرانيا تصدى لها بياتوف وأمسك الكرة على مرتين. وباغت المهاجم الأوكراني أندريه فورونين الحارس السويدي بتسديدة صاروخية مفاجئة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 35 ولكن الأخير تصدى لها ببراعة. وأتبعها كونوبليانكا بتسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 37 مرت بجوار المقص على يسار الحارس السويدي. وشهدت الدقيقة 38 فرصة أوكرانية أخرى عندما وصلت الكرة إلى شيفشينكو على حدود المنطقة، فتقدم بها وسددها لترتطم بالدفاع وتتهيأ له مرة أخرى حيث مررها برأسه إلى الناحية الأخرى من منطقة الجزاء، لتصل إلى أندريه يارمولينكو الذي سدد الكرة بقدمه اليسرى لتصطدم بالدفاع وتضيع الفرصة. ورد إبراهيموفيتش بفرصة أكثر خطورة في الدقيقة 39 إثر تمريرة عالية من ناحية اليمين وصلت إليه خلف مدافعي أوكرانيا ليلعبها برأسه ولكنها ارتطمت بالقائم، وخرجت إلى ضربة مرمى وسط ذهول شديد من المهاجم العملاق. وواصل المنتخب الأوكراني هجومه وسنحت له مجددا فرصة ذهبية في الدقيقة 42 إثر تمريرة عرضية لعبها أوليج جوسييف من ناحية اليمين وقابلها كونوبليانكا الخالي من الرقابة داخل المنطقة بتسديدة مباشرة ولكنها لم تكن بالدقة المطلوبة لتذهب الكرة عاليا. وكان المنتخب السويدي هو الأكثر نشاطا وهجوما في بداية الشوط الثاني. وسنحت له الفرصة الأولى في الدقيقة 48 من هجمة منظمة أنهاها روزنبرج بتسديدة قوية من داخل المنطقة تصدى لها بياتوف. ولم يتأخر المنتخب السويدي في ترجمة هذا التفوق إلى هدف التقدم حيث سجل إبراهيموفيتش الهدف في الدقيقة 52 ليضاعف من صعوبة المباراة على أصحاب الأرض. وبدأت الهجمة بتمريرة عرضية عالية من ناحية اليمين حاول كيم كالشتروم تسديدها إلى داخل الشباك وهو على بعد خطوات من المرمى ولكن الكرة مرت عرضية ليخطفها إبراهيموفيتش بلمسة سحرية في حراسة المدافع تاراس ميخاليك لتتهادى الكرة زاحفة إلى داخل الشباك على يسار الحارس الأوكراني. ولكن فرحة المنتخب السويدي بالهدف لم تدم طويلا حيث نجح المخضرم شيفشينكو في الإعلان عن نفسه بقوة في الدقيقة 55 بتسجيل هدف التعادل لمنتخب بلاده. وجاء الهدف من هجمة سريعة منظمة للمنتخب الأوكراني مرر على أثرها جوسييف الكرة إلى يارمولينكو في الناحية اليمنى ليلعبها الأخير بدوره عرضية نموذجية ارتقى إليها شيفشينكو عاليا واقتنصها بخبرة كبيرة وبضربة رأس متقنة إلى داخل الشباك. وسيطر الارتباك على لاعبي السويد في الدقائق التالية، ولكن المنتخب الأوكراني لم يمنحهم أي وقت لإعادة ترتيب الأوراق وخطف هدف التقدم في الدقيقة 62 عن طريق ضربة رأس أخرى من شيفشينكو الذي أكد أنه أبرز الأوراق الرابحة في صفوف المنتخب الأوكراني. وجاء الهدف الرائع بعد ضربة ركنية لعبها كونوبليانكا واقتنصها شيفشينكو برأسه من أمام إبراهيموفيتش الذي عاد إلى منطقة الجزاء لمساعدة الدفاع، ولكن شيفشينكو تفوق عليه وخطف الكرة من زاوية ضيقة للغاية ليسجل الهدف الثاني لأصحاب الأرض. وأثار الهدف حفيظة المنتخب السويدي الذي حاول تكثيف هجومه بحثا عن هدف التعادل وسنحت له أكثر من فرصة ولكنه فشل في ترجمتها، بينما شكلت هجمات أوكرانيا بعض الخطورة أيضا ولكنها لم تستغل. وفي الدقيقة 76 اقتلع إبراهيموفيتش قلب الحارس الأوكراني من الرعب بعد تسديدة صاروخية من خارج حدود منطقة الجزاء مباشرة ولكن الحارس بياتوف تصدى للكرة قبل أن يتدخل الدفاع الأوكراني. وعاند الحظ المنتخب السويدي في أكثر من فرصة خطيرة في ربع الساعة الأخير من المباراة وكانت أخطرها من يوهان إيلمندر في الدقيقة 90 عندما انفرد بالحارس الأوكراني لكنه أطاح بالكرة خارج المرمى بغرابة شديدة لينتهي اللقاء بفوز أصحاب الأرض.